كريم الحايك ..رسّامٌ موهوب بالفطرة
حماة -يارا ونوس
كريم الحايك ابن مدينة السلمية صاحب الـ 14 عاماً، بدأت موهبتة بالرسم منذ كان عمره 4 سنوات .
بداية يقول كريم كنت أرسم شخصيات كرتونية مستخدماً قلم الرصاص، وطوّرت رسوماتي في حصة الرسم بالمدرسة، وفي ذلك الوقت اكتشفت معلمة الرسم موهبتي رغم صغر سنّي، ونصحتني بتنميتها وضرورة دعمها من الأهل، وبالفعل كان والداي في ذلك الوقت الداعم الأساسي لما وصلت إليه الآن .
يتابع الحايك : في الصف الخامس من دراستي التحقت بمرسم خاص، وبدأت من خلال لوحاتي باستخدام الألوان الخشبية والزيتية، وأنجزت لوحتين بالمقاس الكبير تُبرز الطبيعة بألوان زيتية.
وكانت اهتماماتي تتركز على رسم الواقع من طبيعة تشمل البحار والأنهار، الأشجار والطيور في السماء لتنتقل إلى الطبيعة الصامتة المتمثّلة بكل شيء جامد، بالإضافة إلى رسم الشخصيات كشخصيات معروفة، وتحديد الوجوه بالأبيض والأسود ،والتظليل باستخدام قلم الرصاص والفحم أيضاً .
وعن مشاركة كريم بالبداية، اقتصرت ضمن المعارض التي تقام بالمدارس، في حين كانت مشاركته الأولى خارج إطار المدرسة عبر لوحة كبيرة عن الطبيعة الصامتة، متمثلةً بأواني فخارية وقطعة قماشيّة بجانبها بعض التفاح الوردي، وذلك في معرض جماعي “بصمة فن ” الذي أقامه فنانو سلمية المتحدون في المدينة، وانضمامه مؤخراً إلى هذه الأسرة الفنية “فنانو سلمية المتحدون” ليكون الفنان الأول الأصغر عمراً فيها.
ويرى فناننا الموهوب أنّ الرسم موهبة تأتي بالفطرة وتُصقل أكاديمياً، كما يشير إلى أهمية المعارض سواء كانت بشكل جماعي أو فردي للإضاءة على أعمال الفنان الخاصة به، وبالتالي تعكس ما بداخلهم أمام الناس .
وحول الصعوبات التي واجهته خلال مرحلة تطوير فنه، بيّن الحايك أنّ الغلاء طال مستلزمات الرسم، وباتت أسعارها كاوية لترهق أصحاب الفن، وعلى ضوء هذا شدّد على أهمية الدعم المادي والمعنوي من قبل الجمعيات الخاصة في المدينة، أو المؤسسات الحكومية التي تُعنى بالمواهب الشابة لاستثمار الطاقات الفنية والمشاركة بها في المعارض .