صحيفة البعثمحليات

مطالبة بإحداث كلية لتعويضات طب الأسنان لمواكبة التطورات العلمية والعالمية

دمشق- حياة عيسى

لم يتوانَ مخبريو طب الأسنان في كافة المحافل والمؤتمرات الطبية عن المطالبة بإحداث كلية لتعويضات طب الأسنان ضمن كليات العلوم الصحية، وذلك بسبب التطور السريع والتقدم العملي للمهنة ومواكبة التطورات العلمية، إضافة إلى أن الدراسة لمدة عامين لا تعتبر كافية لمواكبة التطور الحديث الذي يحتاج إلى التخصّص الدقيق في المهنة.

عضو المجلس المركزي لنقابة التمريض والمهن الصحية والطبية مازن قناص بيّن في حديث لـ”البعث” أنه إضافة إلى ما سبق لم يعد معترفاً بخريجي التعويضات السنية على المستويين العربي والعالمي لإدارة المخابر، مما حوّل الخريجين إلى عاملين ولا يجوز لهم إدارة المخابر عربياً أو عالمياً إلا بعد إتمام دراستهم إلى أربع سنوات، علماً أن كافة الدول اعتمدت نظام الكليات والدراسة أربع سنوات وما فوق، بالتزامن مع تنوّع الاختصاصات ضمن مهنة التعويضات عالمياً وعربياً، مع التأكيد على ضرورة  استعادة الريادة السورية بمهنة التعويضات كونها هي المؤسّسة لهذه المهنة أكاديمياً، وإيجاد مدرّسين متخصصين بالمهنة ورفد الكادر التعليمي بها.

كما تطرّق قناص إلى ضرورة إحداث نقابة لمخابر طب الأسنان أسوة بنقابات الوطن العربي كلبنان، والأردن، واليمن، ودعم العمل الاجتماعي للمخبريين وإبراز دورهم في الأزمات الوطنية، حيث تمّ اقتراح إقامة صندوق دعم من خلال النقابة المختصة بمخابر طب الأسنان يكون على مستوى القطر، بهدف إجراء الأعمال المخبرية المجانية أو بسعر التكلفة لخدمة مصابي الجيش وذوي الشهداء، على أن يتمّ دعم الصندوق من الاشتراكات والهبات من المخبريين المشاركين على مستوى القطر ومن الفعاليات العلمية للنقابة، ولاسيما أن النقابة تعمل على توزيع الأعمال على كافة المحافظات وفق عدد الحالات، أما بالنسبة للجانب الطبي فقد أكد قناص ضرورة التعامل مع المشافي العسكرية والمدنية والأطباء المتطوعين والمراكز الصحية وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتنظيم المهنة والقضاء على كافة ظواهر المخالفات، وتحديد الأسعار من النقابة والمراقبة عليها، وضبط الجودة ووضع معايير لها ومراقبتها.

وأشار قناص إلى أن  نقابة المهن الصحية أقامت المؤتمر العلمي العملي لمهنة تعويضات طب الأسنان في سورية على أرض مدينة المعارض، وتمّ خلاله إقامة جلسات نظرية ولقاءات عملية تضمنت أحدث ما توصل إليه العلم في مجال التعويضات وذلك بمشاركة نخبة من المحاضرين، إضافة إلى المعرض الذي تضمن أحدث الأجهزة لمواكبة تطور المهنة العالمي.

يُشار إلى أن النقابة تحرص على التواصل المستمر مع الأطباء والباحثين والتعاون لرفع المستوى العلمي والعملي، حيث إن تلازم العلم والممارسة والبحث العلمي هو الأساس الناجح للارتقاء بالمهنة وتوسيع آفاقها.