خلل فني وإداري يوصل طائرة السلمية إلى الفشل الذريع
السلمية- نزار جمول
إذا ما أردنا التحدث عن كرة الطائرة في نادي سلمية التي تعدّ شعبية بامتياز، لا بدّ من أن نؤكد أن قوة اللعبة انطلقت من قواعدها وفرقها في الفئات العمرية التي حققت الكثير من الألقاب ونافست عليها لسنوات طويلة في ظل قلة الدعم المالي واللوجستي للنادي، فكل الفرق تدرّبت في ظروف جوية صعبة وعلى ملاعب اسمنتية تحت قبة السماء، ومع ذلك حققت ما لم تحققه فرق تملك كل شيء في وقت نادي سلمية لا يملك أي شيء سوى الحماس والإصرار.
ومع كلّ ذلك التألق في اللعبة من قبل مواهبها الواعدين في فرقهم وصلت وحطّت رحالها اليوم في محطة الفشل الذي كان ولم يزل نتاج خلل إداري أوصل لخلل فني، ففي البطولة الأخيرة لدوري الناشئين التي جرت بتجمع في طرطوس حصد فريق السلمية نتائج مخيبة بخسارته لكل المباريات التي لعبها وهي مع فرق العربي ودرعا وعنازة بحنين وفريق القطيفة، قبل أن ينسحب الفريق من مباراة السودا، وكما انحدر مستوى الناشئين ونجا فريقهم من الهبوط للدرجة الثانية بعد انسحاب أحد فرق مجموعته سانده فريق الناشئات بالفشل بعد خسارة كل مبارياته في التجمع الذي انتهت منافساته في مدينة محردة ونجا من الهبوط بعد آخر مباراة مع فريق الجولان بالفوز عليه بصعوبة 3/2.
مدرّب فريق سيدات السلمية أحمد خدوج الذي تمّ تكليفه من قبل الإدارة ليقود فريق الناشئين في التجمع كمؤازرة منه لعدم وجود مدرّب آخر أكد لـ”البعث” أنه لم يكمل التجمع مع الفريق لأسباب اعتبرها بالدرجة الأولى خللاً تربوياً وأخلاقياً تفشّى بين اللاعبين، مشيراً إلى أن الفشل الذي حصده الفريق الناشئ له عدة أسباب، أهمها أن الجاهزية لهذا التجمع مفقودة كما الروح وكما ثقافة الفوز، فحلّ مكان كل هذه المقومات تفشي الروح الانهزامية عند اللاعبين التي أفرزت عدم الانضباط الفني الأخلاقي عند بعض اللاعبين الذين أصرّوا على قلة التربية التي انعكست سلباً على الفريق وعليه كمدرّب مما أجبره على ترك الفريق.
واعتبر خدوج أن ما يحدث للعبة اليوم هو ليس كبوة بل هو تدهور عام في كل الفئات، وخاصة الفئات العمرية، والسبب كما يراه فني لعدم وجود كوادر تدريبية تستطيع انتشال اللعبة من هذا الفشل الذي توضح أنه خطير لأنه بدأ في الفرق العمرية الصغيرة وسيؤثر على مستقبل اللعبة.