فوضى الانتقالات بين الأندية تظهر.. وصراع محتدم حول اللاعبين
ناصر النجار
انتهت فترة الصمت في نادي جبلة وبدأت كرته بالدوران من خلال تعيين ابن النادي عمار الشمالي مدرباً لفريقه الأول، والشمالي ليس غريباً عن ناديه ولاعبيه وهو قبل المهمّة من باب الوفاء للنادي الذي خرج منه، ورحلة الشمالي كانت طويلة درّب فيها في السنوات السابقة عدة أندية كالوثبة في الموسم قبل الماضي وفي الموسم الذي انتهى تنقل بين ثلاثة أندية، فبدأ بتشرين ثم انتقل إلى الوحدة ومنه إلى الفتوة ونال معه بطولة الدوري ولم يجدّد عقده وعاد إلى ناديه الأم.
عودة الحياة إلى نادي جبلة فتحت الكثير من الآهات حول الغياب الكبير للاعبيه الذين رحلوا، فمنهم من رحل بانتهاء الموسم الكروي مع انتهاء عقده كالحارس يزن عرابي وشعيب العلي وحميد ميدو، ومنهم من غادر في فترة الانتقالات الأخيرة، وكانت بعض الأسماء التي رحلت قد شكلت صدمة كبيرة لدى عشاق النادي، فمن رحل إلى الفتوة لا يمكن الاستغناء عنهم، وخاصة الهداف محمود البحر، والمهاجم الشاب سلطان سلطان الذي وقّع لحطين صار مطلوباً لتشرين وناديه بحاجة إليه ليعود من جديد إلى حضنه.
التصريحات اليوم كثيرة وما ينقل عن رؤساء هذه الأندية ومسؤولي الكرة كثير، فالفتوة كما وصلنا يرفض فسخ عقد أي لاعب وقع معه ولن يتنازل عن هذه العقود أبداً، بقية الأندية التي تطالب بلاعبيها الراحلين تعتبر أن هذه العقود ليست رسمية ما لم توثق لدى اتحاد الكرة، وبالتالي يحق للاعب العودة إلى ناديه الأصلي.
اليوم نحن نواجه عملية معقدة بعض الشيء، ونحن ضد عملية تجميع اللاعبين في نادٍ واحد أو ناديين، لكن نقول: كيف ينتقل لاعب من نادٍ إلى آخر دون إذن ناديه السابق وإذا كان كشفه حراً أي إن عقده انتهى، أفلا يحتاج اللاعب إلى براءة ذمة من ناديه؟.
الحالة هذه تضعنا في متاهات الجهل بالقانون، ومع غياب الفكر الكروي المحترف سنجد الكثير من المشكلات لاحقاً وسنجد الكثير من الخصومات بين الأندية للأسف.