زاخاروفا: هجمات كييف على المواقع المدنية الروسية مموّلة من واشنطن ولندن
موسكو- سانا
أكّدت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن كييف صعّدت هجماتها على موسكو والقرم بسبب فشل هجومها المضاد، مشيرة إلى أن واشنطن ولندن تموّلان هجمات كييف الإرهابية على المواقع المدنية الروسية، الأمر الذي سيلقى ردّاً صارماً من موسكو.
وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي بموسكو اليوم أنه لا يمكن تبرير الإرهاب وعلى الشعبين الأمريكي والبريطاني أن يدركا أنهما ينخرطان بتمويل الإرهاب الدولي، مشيرة إلى أن لجنة التحقيق الروسية تحقّق في جميع هذه الجرائم بدقة، وسيتم تحديد الجناة ومعاقبتهم.
ولفتت زاخاروفا إلى أن نظام كييف يستخدم الذخائر العنقودية التي قدّمتها الولايات المتحدة بنشاط في ساحة المعركة، ففي الثاني والعشرين من الشهر الجاري استهدف سيارة مدنية كان على متنها صحفيون في منطقة زابوروجيه، كما استخدمها بالهجمات على عدة قرى رغم دعوة المجتمع الدولي إلى عدم تزويده بهذه الذخائر وتشديده على أن استخدامها انتهاك للقوانين الدولية والمعايير الإنسانية.
وفيما يخص العلاقات بين روسيا والدول الإفريقية بيّنت زاخاروفا أن لإفريقيا مركزاً مهمّاً في العالم المتعدّد الأقطاب، وأن العلاقات معها متينة وتتطوّر على أساس التكافؤ والمساواة وتحقيق المصالح المشتركة، كما يتم العمل على تقليل دور الدولار في التبادل التجاري البيني وعلى الساحة الدولية، لأن الولايات المتحدة تستغله لفرض هيمنتها وتحقيق أجنداتها.
في سياق متصل أشارت زاخاروفا في لقاء مع إذاعة سبوتنيك إلى أن الاقتصاد العالمي يتعرّض لضغوط شديدة بسبب تصرّفات الولايات المتحدة وفرضها عقوباتٍ غير قانونية على الدول التي لا تتوافق مع إيديولوجياتها.
وذكرت زاخاروفا أن الولايات المتحدة تضيّق على النمو الاقتصادي العالمي ولها مشكلات ليس فقط مع روسيا بل مع العالم بأسره، حيث عملت على إضعاف الاتحاد الأوروبي بشكل غير مباشر عن طريق قطع علاقات الاتحاد مع روسيا ومنع تدفّق الطاقة إليه، ما أدّى إلى انتقال جميع الشركات من الاتحاد الأوروبي إليها، كما أنها تسعى إلى توجيه ضربة إلى الصين التي ذهبت بعيداً في التطوّر التكنولوجي، حيث لم تعُد واشنطن قادرة على اللحاق بها، كما أنها تحاول توجيه ضربات لمناطق أخرى من العالم غنية بالموارد.
إلى ذلك، شدّدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على ضرورة العمل على إضعاف الدولار الأمريكي الذي تستخدمه واشنطن أداة للاحتكار والامتيازات، وتطبيق سياساتها العدوانية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا “تنوي التعاون مع الأصدقاء الأفارقة على إضعاف الدولار، لأن الولايات المتحدة تستخدمه ليس فقط أداة لحصولها على الميزات التجارية وممارسة الاحتكار، ولكن في تطبيق سياساتها العدوانية أيضاً”.
ويؤكّد الخبراء أنه نتيجة السياسية الأمريكية وتجميدها جزءاً من احتياطيات روسيا الأجنبية، باتت الكثير من الدول تنظر إلى عملات الغرب على أنها أصول محفوفة بالمخاطر، كما لم يعُد أحد يريد الادّخار والاحتفاظ بالدولار، خوفاً من أن تجمّد الولايات المتحدة احتياطياته.
وفرضت الدول الغربية عقوباتٍ على روسيا على خلفية أزمة أوكرانيا، شملت تجميد احتياطيات روسية بقيمة حوالي 300 مليار دولار.