مع المليارات الرافدة للاقتصاد والخزينة أين التسهيلات للاستثمار السياحي؟
البعث الأسبوعية – دارين حسن
مع أهمية القطاع السياحي والمليارات الرافدة للاقتصاد الوطني والخزينة العامة يتساءل مستثمرون ما التسهيلات المقدمة لهم من الحكومة ولاسيما تذليل الصعوبات وما المقترحات للارتقاء والنهوض بالواقع السياحي؟
مدير سياحة طرطوس المهندس بسام عباس أشار إلى تسهيلات كبيرة ودعم لتشجيع الاستثمار السياحي انطلاقاً من وجود بيئة تشريعية محفّزة على الاستثمار تمثلت بحزمة من التشريعات والقوانين، لعلّ أبرزها قانون ترخيص وتشغيل المنشآت السياحية، وكذلك قرارات المجلس الأعلى للسياحة التي أعطت كلّ الدعم والمحفّزات للمستثمرين وخاصة لمنشآت المبيت من سوية 4 و 5 نجوم وصولاً إلى قانون الاستثمار الجديد.
ميزة القطاع
ولفت عباس إلى القرار الذي سمح بإشادة مشاريع سياحية خارج المخططات التنظيمية وهذه ميزة للقطاع السياحي، كما أن لدينا بلاغات رئاسة الحكومة التي أعطت ميزة للقطاع السياحي أيضاً في مناطق الحماية للمخططات التنظيمية، يضاف إلى ذلك سلسلة تبسيط الإجراءات فيما يتعلق بالترخيص للمشاريع السياحية داخل التنظيم أو خارجه، مشيراً إلى الجهود الحكومية لتوفير بيئة مناسبة للاستثمار ومحفزة للمستثمرين.
صعوبات وعوائق
ولم يخف مدير السياحة أبرز الصعوبات التي تقف في وجه الاستثمار في القطاع السياحي، كارتفاع عدد ساعات التقنين الكهربائي خاصة أن طبيعة عمل المنشآت السياحية يتطلب تغذية كهربائية على مدار الساعة لاسيما في موسم الصيف، إضافة إلى صعوبة تأمين حوامل الطاقة للمنشآت السياحية وارتفاع أسعار المواد الأولية التي تقوم المنشآت السياحية باستجرارها من السوق المحلية سواء مواد غذائية أو مستلزمات العمل .. إلخ ،مبيناً أن هذه الصعوبات تؤدي إلى ارتفاع تكاليف التشغيل ضمن المنشآت السياحية وإن العمل على معالجتها وخفض تكاليف، التشغيل سيضمن بشكل تلقائي انخفاض الأسعار في المنشآت السياحية بنسب لا يستهان بها ما سينعكس على المواطنين وإقبالهم ولا سيما في الموسم السياحي.
تنشيط السياحة
واستعرض عباس نشاطات المديرية والفعاليات والمعارض والمهرجانات وفق الخطة الترويجية لوزارة السياحة ومديرياتها في المحافظات، بغية الترويج لكافة المناطق ومقومات الجذب السياحي، ويتم كذلك مع المكاتب السياحية لتشجيع وتنشيط السياحة الداخلية وإقامة برامج سياحية متكاملة بين المحافظات وبأسعار مقبولة مع تشجيع المنشآت السياحية لإجراء حسومات للمجموعات السياحية.
خطة عمل
وكشف مدير السياحة عن خطة عمل المديرية لهذا العام بالتعاون مع الجهات العامة المختلفة والفعاليات الاقتصادية والمجتمع المحلي، منها مهرجانات وفعاليات تسوّق ونشاطات فنّية وثقافية، إضافة إلى التحضير لافتتاح مهرجان صيف الدريكيش في النصف الثاني من شهر آب القادم، كما أننا في صدد التحضير لافتتاح فعالية تتعلق بمهرجان التسوق بطرطوس، لافتا إلى أن الخطة القادمة هي التركيز على القدوم السياحي إلى سورية والذي وفق المؤشرات سيكون مبشّراً بالخير لاسيما في ظل الانفراجات السياسية والدبلوماسية التي نشهدها حالياً وبعد الانتصارات السياسية التي حققتها الدولة السورية، كل ذلك سينعكس على الموسم السياحي لهذا العام والذي نتوقعه مبشراً .
مقترحات
وأكد مدير السياحة أن هذا القطاع يستحق الدعم لاسيما في ظل الصعوبات التي يعانيها أصحاب المنشآت، آملا من الجهات الحكومية أن توفر لهذا القطاع الدعم اللازم وأن تتضافر جميع الجهود لإطلاق وتقديم الدعم للمشاريع السياحية في كافة المحافظات لأنّ تطوير هذا القطاع مسؤولية مشتركة بين جميع الجهات من مختلف القطاعات، فلا بدّ من التنسيق والتعاون والتشبيك سوياً ليغدو هذا التعاون مثمر وفعّال ويساهم بشكل كبير في تكامل الأعمال والمهام، الأمر الذي يعتبر عاملا أساسيا من عومل النجاح في عملنا في القطاع السياحي والنهوض به .
تضافر الجهود
وفي الختام دعا عباس إلى ضرورة تضافر الجهود مع وزارة السياحة من قبل كل المعنيين بالعمل السياحي سواء جهات حكومية أو قطاع خاص لمعالجة كافة الصعوبات التي تعترض العمل في الآونة الأخيرة والوصول إلى صناعة سياحية تليق بمكانة سورية إقليمياً ودولياً لاسيما مع صدور القانون /23/ الخاص بترخيص وتشغيل المنشآت السياحية وصدور عدد من البلاغات التي تنشط وتدعم القطاع السياحي والاستثمار فيه.