وعود بلا تنفيذ وخسائر كبيرة بانتظار مزارعي الشوندر
حماة-ذُكاء أسعد
بعد الوعود الكثيرة من قبل وزارتي الزراعة والصناعة المتعلقة بدعم وتسويق محصول الشوندر السكري بأجور مجزية، فوجئ المزارعون بغياب تنفيذها على أرض الواقع مؤكدين أن ماتم الاتفاق عليه لجهة التزام معمل السكر باستجرار 1500 طن يومياً لم يتم تنفيذه، حيث يكتفي المعمل بمنح 30 بطاقة قلع يومياً أي مايعادل 300 طن فقط وهذا ما أدى لاستياء المزارعين الذين ناشدوا الجهات المعنية لضرورة التدخل السريع لاسيما أن التأخر بتسليم المحصول تزامناً مع موجة الحر الحالية سيؤدي لتلف المحصول وتهبّطه.
“البعث” حاولت الإتصال بمدير معمل السكر وإرسال الأسئلة له كتابياً للوقوف على حقيقة الأمر واستبيان أسباب عدم الالتزام لكن كل المحاولات باءت بالفشل، علاوة على ذلك اكتفى عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة الدكتور عبد الحميد العموري بالرد على تساؤلاتنا بأن المعمل ملتزم باستقبال المحصول وبأن العمل جارٍ على قدم وساق باتجاه الأفضل.
وطالب رؤساء الجمعيات الفلاحية، وخاصة في المسحل وحورات عمورين، بضرورة النظر بحالة المزارع والسرعة بجني المحصول واتخاذ كافة الإجراءات والحلول التي تصب في مصلحة الفلاح لاسيما أن محصول الشوندر أضحى مجهول المصير كون الشمس وحدها كفيلة باهترائه وتلفه.
بدوره أكد رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ سالم مراسلة الاتحاد العام للفلاحين ليقوم بمخاطبة وزارتي الصناعة والتجارة من أجل ايجاد حلول مستعجلة منعاً لخسارة الفلاحين واقترح منح كل فلاح مليون ونصف للدنم الواحد على أن تتكفل مؤسسة الأعلاف ومعمل السكر باقتلاع المحصول وتجفيفه كونهما المعنيتان بالأمر.
وكانت الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب قدرت كمية الزنتاج بنحو 45 ألف طن ثم عادت لتخفِّض كمياتها في تصريحاتها إلى 35 ألف طن، ونظمت من خلال هذه الأرقام وزارة الصناعة ممثلة بمعمل سكر سلحب عقودا مع المزارعين، علماً أن وزارة الزراعة تنصّلت من التزاماتها المتعلقة بتقديم مستلزمات الإنتاج كأسمدة ومحروقات رغم أنها مدرجة بالخطة الزراعية للوزارة، لذلك أكد مزارعو الشوندر أنهم لن يتعاقدوا بعد اليوم مع معمل السكر لتسويق محصولهم هذا فما لو زرعوه أصلاً.