إدارة جديدة لنادي الكرامة.. والداعمون على قائمة الانتظار
حمص- نزار جمول
باتت رياضتنا وأنديتها مرهونة بمنعكسات الاحتراف الأعرج الذي دخل رياضتنا لكي يطورها، لكنه كان أحد أهم الأسباب في تراجعها، فباتت أنديتها العريقة بلا إدارات بسبب الاستقالات الجماعية، وبالتأكيد سبب هذه الاستقالات هو “الاحتراف”، فمن كان يدفع لأجل ناديه وصل إلى قناعة كأنه لم يدفع شيئاً، فكانت الاستقالة نتيجة حتمية لمفرزات الاحتراف والعقلية التي تدير رياضتنا.
ولأن الشيء بالشيء يُذكر فإن نادي الكرامة العريق الذي غرق بالمشكلات الإدارية منذ أكثر من عشر سنوات وهو المتخم بالألقاب والبطولات، تعاقبت عليه عدة إدارات في هذه الفترة لم تثبت أنها ناجحة في قيادته، خاصة وأن معظمها تشكّل من خلال ترسيخ فكرة غير رياضية أن من سيدخل الإدارة إما أن يكون داعماً أو سيكون مجرد رقم فيها، لذلك بات نادي الكرامة يحتاج لإدارتين لتقود ألعابه، الأولى من خبرات رياضية وإدارية والثانية من الداعمين.
الاتحاد الرياضي العام قرّر تشكيل إدارة جديدة للنادي مؤلفة من ثمانية أعضاء ورئيس لمجلسها، سيضاف إليها اثنان من الداعمين من رجال الأعمال بعد انتهاء المشاورات. وتألفت الإدارة الجديدة من الدكتور عهد خزام وهو أستاذ جامعي كان قد تبوأ عدة مناصب إدارية في جامعة البعث، ومن الأعضاء المدرّب الكروي السابق أسامة يبرودي، غسان جانسيس، أسامة دراق السباعي، فراس المعصراني، رهام محمد، وعضوي الإدارة السابقة رهيف الشبعان وعبد الحميد النقري.
ومن الملاحظ أن هذه الإدارة تشكلت أيضاً بنكهة غير رياضية، فاليبرودي وحده يغرّد في سربها كرياضي وكروي، لكن رغم ذلك المطلوب من الجميع الوقوف مع هذه الإدارة ليخرج النادي من عنق الضغوطات، لأن الوقت لن يساعد كثيراً، خاصة وأن معظم الأندية أجرت تعاقداتها الكروية لفرقها إلا الكرامة، فهل ستنجح الإدارة الجديدة بتجاوز هذه الأزمة؟.