بكين تدعو واشنطن إلى الكفّ عن انتهاك مبدأ (الصين واحدة)
واشنطن – سانا
جدّدت السفارة الصينية في واشنطن دعوة بكين للسلطات الأمريكية إلى الكفّ عن انتهاك مبدأ (الصين واحدة) ووقف توريدات الأسلحة لتايوان.
ونقلت وكالة نوفوستي عن المتحدّث باسم السفارة الصينية قوله في تصريح خاص اليوم تعليقاً على إعلان البيت الأبيض عن مساعدات عسكرية لتايوان: “إنه على الولايات المتحدة الالتزام بمبدأ (الصين الواحدة) والبيانات المشتركة الثلاثة للصين والولايات المتحدة، ووقف مبيعات الأسلحة لتايوان ووقف خلق عوامل جديدة من شأنها أن تؤدي إلى التوترات في مضيق تايوان.
وشدّد المتحدث باسم السفارة الصينية على أن واشنطن عليها أيضاً التوقّف عن تهديد السلام والاستقرار في مضيق تايوان، مؤكّداً من جديد معارضة بلاده للعلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان وبيع الأسلحة الأمريكية للجزيرة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطوة تصعيدية جديدة للتوترات في المنطقة أعلن عن تخصيص مساعدات عسكرية لتايوان بقيمة 345 مليون دولار.
من جهةٍ ثانية، أكّدت الصين أنها ستدافع بقوة عن الحق المشروع والقانوني لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في حضور اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والباسيفيك (أبيك).
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية (ماو نينغ) في مؤتمر صحفي دوري أمس: “إنه من المفهوم على نطاق واسع أن الاقتصادات المضيفة لاجتماعات أبيك تتحمل مسؤولية والتزاماً، إزاء ضمان المشاركة السلسة لممثلي جميع الأعضاء المشاركين في اجتماعات أبيك”.
ورداً على تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة لن تدعو جون لي الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ لحضور اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى أبيك المقرر عقده بالولايات المتحدة أواخر العام الجاري بسبب العقوبات ذات الصلة، اعتبرت (ماو) أن فرض عقوبات غير قانونية وغير عقلانية على الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ ومسؤولين صينيين آخرين يعد في حد ذاته فعلاً من أفعال التنمّر، ينتهك الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية على نحو خطير.
وأضافت ماو: إن عدم دعوة الرئيس التنفيذي لمنطقة هونغ كونغ إلى اجتماع “أبيك” بسبب هذه العقوبات هو خطأ آخر، ينتهك قواعد أبيك بشكل صارخ، ويتعارض بشدة مع التزام الولايات المتحدة بصفتها الدولة المضيفة.
وتابعت: “إن الصين تستنكر بقوة وتعارض بشدة هذه الخطوة، كما إنها قدمت احتجاجات رسمية شديدة إلى الولايات المتحدة، وطالبت واشنطن بتصحيح خطوتها الخاطئة على الفور والوفاء بمسؤوليتها المنوطة بها بصفتها الدولة المضيفة للاجتماع، والتوقف عن تقويض التضامن والتعاون بين أعضاء أبيك”.