أخبارصحيفة البعث

إصابة 6 مستوطنين في عملية بطولية شرق القدس.. واستشهاد المنفّذ

الأرض المحتلة – تقارير   

استُشهد فلسطيني بعد تنفيذه عملية بطولية شرق مدينة القدس المحتلة، أسفرت عن إصابة ستة مستوطنين، وجاءت ردّاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مهند المزارعة، 20 عاماً، وصل إلى مستوطنة “معاليه أدوميم” شرق القدس، وأطلق النار على مجموعة من المستوطنين، ما أدّى لإصابة ستة منهم قبل استشهاده برصاص قوات الاحتلال.

وأكّدت المقاومة الفلسطينية أن العملية البطولية ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال وإرهابه المنظّم واقتحامات مستوطنيه المتواصلة للمسجد الأقصى، مشيرةً إلى أن تصعيد الاحتلال عدوانه سيواجه بمزيد من العمليات البطولية دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وجاءت هذه العمليات رداً على جرائم الاحتلال التي أسفرت خلال هذا العام عن استشهاد 208 فلسطينيين، وإصابة الآلاف في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر.

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال عدّة أحياء في نابلس وبلدة بيتا جنوبها وبلدة بيت جالا في بيت لحم، ومخيم شعفاط في القدس، وضاحية الشويكة في طولكرم، واعتقلت ستة فلسطينيين.

وفي سياق متّصل، أعاقت قوات الاحتلال حركة الفلسطينيين على الحواجز المحيطة بمدينة القدس وتحديداً الفاصلة بين مدينتي بيت لحم ورام الله.

وتتعمّد قوات الاحتلال إخضاع المارين عبر تلك الحواجز لتفتيش مهين، واستفزازهم بشكل متواصل، وتفصل عبر تلك الحواجز مدينة القدس بشكل كامل عن الضفة الغربية.

كذلك أعاقت قوات الاحتلال حركة الفلسطينيين جنوب جنين.

وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز “دوتان” العسكري المقام على أراضي بلدة يعبد، أعاقت حركة الفلسطينيين بعد إيقاف مركباتهم والتدقيق في بطاقاتهم واستجوابهم.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس.

وأوضح رئيس بلدية سبسطية محمد عازم أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة واستعرضت ملفاتٍ وخرائط، وأجرت مسحاً لمنطقة المدرج الروماني.

وفي إطار محاولتها تزوير التاريخ تعتزم سلطات الاحتلال إقامة مستوطنتين قرب المواقع الأثرية في بلدة سبسطية وفي مدينة أريحا، إضافةً إلى سبع بؤر استيطانية في مواقع أثرية متفرّقة بالضفة.

وفي الأثناء، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أراضي واقتلعت أشجاراً في بلدة ترقوميا وخربة سوبا غرب مدينة الخليل، حيث جرّفت دونمين من الأراضي الزراعية، واقتلعت 40 شجرة زيتون وكرمة في ترقوميا، كما اقتحمت خربة سوبا وجرّفت ثلاث دونمات واقتلعت عشرات أشجار اللوز والحمضيات.

وفي السياق ذاته، هدمت قوات الاحتلال منشأة تجارية في بلدة دير بلوط غرب مدينة سلفيت بالضفة.

من جانبهم، اقتحم مستوطنون إسرائيليون منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية واستولوا على مساحات من الأراضي بين مستوطنتين مقامتين على أراضي المنطقة، وقاموا بوضع سياج شائك حولها لمنع الفلسطينيين من الوصول إليها.

من جهة أخرى، أدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، حركة التنقلات المفاجئة التي تنفّذها إدارة سجون الاحتلال في صفوف الأسرى والمعتقلين، دون وجود أي أسباب.

وقالت الهيئة: “تنفيذ التنقلات في صفوف الأسرى من سجن إلى آخر، وتحويل عدد منهم إلى زنازين العزل، يأتي في سياق مواصلة الهجمة عليهم، واستهداف واقع حياتهم ليكون أكثر صعوبة وتعقيداً، في محاولة لفرض واقع جديد مبني على مخططات الوزير الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير ورغباته”.

وأضافت: “نُقل جميع الأسرى القابعين في سجن عسقلان إلى سجن نفحة صباح الثلاثاء، وعُزل الأسير القائد وائل الجاغوب في زنازين العزل الانفرادي في سجن (جلبوع)، وتزامن ذلك مع وجود وحدات قمع في العديد من السجون، وحالة التوتر والقلق العام، قد تؤدّي إلى تفجير الأوضاع داخل السجون والمعتقلات”.

وفي شأنٍ متصل، شارك العشرات من الفلسطينيين في وقفة بمدينة طولكرم في الضفة، دعماً للأسرى المرضى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ورفضاً لسياسة الإهمال الطبي المتعمّد بحقهم.

وطالب المشاركون في الوقفة، المؤسسات الحقوقية والمعنية بالقضايا الإنسانية في العالم إلى الاطلاع على أوضاع الأسرى.

وقال فواز زهران شقيق الأسير عساف: إن الوضع الصحي لشقيقه مقلق وخاصة أنه يعاني من مرضَي السكري والضغط منذ 10 سنوات، فضلاً عن إصابته برصاصة في صدره لحظة اعتقاله عام 2005، وناشد جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخّل العاجل لإنقاذ الأسرى المرضى.

من جهته، حذّر مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر من تدهور الوضع الصحي للأسير زهران، مشيراً إلى أنه تم تقديم طلب للصليب الأحمر لمعرفة ماهية وضعه الصحي، ومشدّداً على ضرورة تكثيف الجهود للضغط على الاحتلال لإنقاذ حياته وحياة الأسرى المرضى.

سياسياً، حذّرت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية من مخاطر تعاطي المجتمع الدولي مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي والتعامل معها وكأنها أرقام في الإحصائيات، أو كأمور اعتيادية تتكرّر يومياً، مؤكدةً أن إفلات الاحتلال المستمر من العقاب يشجّعه على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات.

وقالت الخارجية في بيان: إن “انتهاكات قوات الاحتلال واعتداءاتها باتت تسيطر على المشهد اليومي لحياة الفلسطينيين، بحيث لا يخلو يوم واحد من تلك الانتهاكات التي تصل إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والتحرّك الفوري لوقف اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.