البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

رئيسي: ضرورة خروج كل القوى الأجنبية غير الشرعية من سورية واستعادة سيادتها

طهران – سانا   

أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال استقباله في طهران، وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر الخليل، ووزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب، أهمية العلاقات السورية الإيرانية وتطويرها في مختلف المجالات.

وأشاد الرئيس رئيسي بصمود سورية قيادةً وشعباً في وجه كل الصعوبات والمؤامرات التي حيكت ضدّها، لافتاً إلى أن سورية تسير اليوم على درب التقدّم والازدهار، مشدّداً على ضرورة خروج كل القوى الأجنبية غير الشرعية من سورية واستعادة الدولة السورية لسيادتها على كامل أراضيها.

كذلك أكّد الرئيس الإيراني أهمية التنفيذ الكامل للاتفاقيات التي تم التوصّل إليها خلال زيارته إلى سورية ولقائه مع السيد الرئيس بشار الأسد، معرباً عن أمله بأن تتم خطوات لاحقة لمزيد من تطوير العلاقات بين البلدين.

بدوره، نقل الوزير المقداد تحيّات الرئيس الأسد إلى الرئيس رئيسي والقيادة الإيرانية، واستعرض آخر التطوّرات السياسية في سورية والمستجدات في المنطقة، وقال المقداد: إن هناك إرادة حقيقية لدى القيادتين السورية والإيرانية لتحقيق المزيد من الإنجازات لمصلحة بلدينا وشعبينا.

وأكّد الوزير المقداد أن ثقافة وفكر المقاومة الذي يجمع سورية وإيران هو الطريق الوحيدة للدفاع عن حقوقنا ومواجهة المؤامرات الخارجية، وأن الأمن والاستقرار يتحقق بتعزيز التنسيق بين سورية وإيران بعيداً عن التدخلات الأجنبية.

وتطرّق الوزير المقداد إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية وإيران، وأكّد أنها تتناقض مع القانون الإنساني الدولي وتؤدّي إلى كوارث في حياة الشعوب، وخاصةً الأطفال والنساء الذين تستهدفهم هذه العقوبات بشكل أساسي.

من جانبه، قدّم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر الخليل رئيس الجانب السوري في اللجنة المشتركة السورية الإيرانية خلال اللقاء، عرضاً عن المباحثات التي تمّت مع الجانب الإيراني، معبّراً عن ارتياحه للنتائج التي تم التوصل إليها، وللآفاق المستقبلية للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

بدوره، أشار وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب إلى مجالات التعاون القائمة بين وزارة الاتصالات السورية ونظيرتها الإيرانية وإلى الجهود المبذولة لتعزيز هذا التعاون.

حضر اللقاء الدكتور شفيق ديوب سفير سورية في طهران، والسفير محمد حاج إبراهيم مدير الإدارة الآسيوإفريقية، وجمال نجيب مدير إدارة مكتب الوزير.

كذلك، بحث المقداد في طهران، مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الجنرال علي أكبر أحمديان العلاقات الثنائية، وآخر المستجدات والتطوّرات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وشكر المقداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدعم الذي قدّمته لسورية في حربها على الإرهاب خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن محور المقاومة بكل مقوّماتها صمد وانتصر في هذه الحرب، ومشدّداً على متانة العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين، والتي أرست دعائمها الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية.

بدوره أعرب أحمديان عن الشكر لسورية لوقوفها إلى جانب الثورة الإسلامية الإيرانية، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، ووقوف إيران إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب، وفي مواجهة المؤامرات والمخططات الغربية والصهيونية التي تتعرّض لها.

ولفت أحمديان إلى أن سورية تتعرّض لحرب اقتصادية وهي ستنتصر في هذه الحرب كما انتصرت في الحرب السياسية والعسكرية التي استهدفتها، معرباً عن إدانته للإجراءات القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها على سورية وإيران، والتي تعدّ مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة.

حضر اللقاء سفير سورية في طهران الدكتور شفيق ديوب، والسفير محمد حاج إبراهيم مدير إدارة الشؤون الأفروآسيوية، وجمال نجيب مدير إدارة مكتب الوزير، ورنا حسن آغا من مكتب الوزير.

وجدّد الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، والوفد المرافق له موقف إيران الثابت الداعم لسورية.

وقال ولايتي: إن سورية انتصرت في حربها ضدّ الإرهاب، داعياً إلى تعزيز التنسيق والتشاور بين إيران وسورية في مختلف المجالات.

بدوره نوّه الوزير المقداد بثبات مواقف إيران الداعمة لسورية، وإخلاصها لقيم محور المقاومة النبيلة.

ولفت وزير الخارجية والمغتربين إلى أن سورية قوية بقيادتها وجيشها وشعبها وبأصدقائها الذين وقفوا إلى جانبها، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق في تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.

وفي وقتٍ سابق، عقد الوفد السوري الذي يزور طهران حالياً لقاءاته في سياق اجتماعات متابعة نتائج التفاهمات والاتفاقيات التي تمّ توقيعها بين رئيسي البلدين خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى سورية مؤخراً.

وعقب اللقاء الذي تمّ في وزارة الطرق وبناء المدن، عقد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور الخليل، اجتماعاً مع وزير الزراعة الإيراني محمد علي نيكبخت، جرت خلاله مناقشة سبل تنمية تبادل المنتجات الزراعية والتعاون لإقامة بعض المشاريع التي من شأنها رفع مردودية الإنتاج الزراعي في سورية.

وعرض وزير الزراعة الإيراني إمكانية الاستفادة من نتائج الأبحاث التي تقوم بها المؤسسات العلمية التابعة لوزارته في تنمية وتطوير القطاع الزراعي السوري.

كذلك عقد الوزير الخليل اجتماعاً مع وزير الاقتصاد والمالية الإيراني إحسان خاندوزي، بحضور وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب، تمّ خلاله بحث الإجراءات المتخذة وتلك التي يجب أن تتم متابعتها لاستكمال تأسيس البنك المشترك وشركة التأمين، مع تأكيد أهمية الخطوات السريعة التي تم العمل عليها في هذا المجال، إضافةً إلى الآليات الأخرى التي من شأنها تذليل الصعوبات المتعلّقة بالتحويلات المالية، بما يُسهم في تنمية التعاون الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري.

إلى ذلك، جرى بحث تنفيذ بعض المشاريع الاستثمارية في سورية من خلال شركة الاستثمارات الخارجية الإيرانية، إضافةً إلى التعاون في مجال تبادل المعلومات والبيانات الجمركية إلكترونياً، وأيضاً تبادل الخبرات في مجال التشريعات الضريبية والجمركية.

وتلا الاجتماع أيضاً اجتماع آخر مع وزير النفط الإيراني جواد أوجي، تم خلاله استعراض علاقات التعاون القائمة بين البلدين في هذا المجال وإمكانيات تطويره.

وعقد الوزير الخليل اجتماعاتٍ مع كبريات المجموعات الاقتصادية الإيرانية الراغبة بالاستثمار في سورية بمرحلة إعادة الإعمار في العديد من المجالات، ولا سيّما البنى التحتية والصناعة والإسكان، ونظراً لأولوية موضوع توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لحياة المواطنين والاستمرار في العملية الإنتاجية وتوسيعها جرى اجتماع مع إدارة مجموعة مبنا الإيرانية المنفّذة لبعض مشاريع الكهرباء في سورية، وتم خلاله تقييم الوضع القائم وبحث صيغ استثمارية جديدة على صعيد التعاون في المرحلة المقبلة لتنفيذ بعض المشاريع الحيوية المهمة مع الإشارة إلى أهمية الصيغ التعاقدية المقترحة التي تعكس الجدوى الاقتصادية التي سيتم تحقيقها بالنسبة لكلا البلدين على صعيد الإنجاز الضروري وأيضاً الربحية والوقت.