بطولة جديدة لألعاب القوى بلا جدوى منتظرة
بطولة جديدة يقرّها اتحاد ألعاب القوى، هي بطولة “النخبة” لفئة الناشئين والناشئات، تحضيراً للمشاركة المرتقبة في البطولة العربية التي ستستضيفها سلطنة عُمان منتصف أيلول القادم، وستقام هذه البطولة، أو بتعبير أدق ستقام تجارب الانتقاء يومي الجمعة والسبت، 11 و12 آب الجاري، وستكون محافظة حلب هي مضيف البطولة.
وبهذا تكون هذه التجارب ثاني أنشطة الاتحاد خلال أسبوعين بعد بطولة الجمهورية للأشبال والشبلات التي أُقيمت في محافظة حماة، وهو نشاط منقطع النظير لا تمارسه إلا الاتحادات التي تتراكم عليها المشاركات الخارجية وتعيش إنجازات كبيرة مع كلّ مشاركة. لكن لطالما تحدثنا عن جدوى ما يقوم به اتحاد اللعبة، حيث نكثر من البطولات ولا نرى لاعبين أبطالاً يتسيّدون المنصات إلّا ما ندر، وكنا قبل أيام تحدثنا عن فضيحة المشاركة في ألعاب الدورة العربية.
فما الجدوى من هذه النشاطات، طالما أنه في كل مرة يُحضر اللاعبون ويعسكرون لنفاجأ في البطولات بلاعبين آخرين، كما حصل في الدورة العربية، أو أن من جرى تجهيزهم وتحضيرهم هم أنفسهم بحاجة إلى إعادة تأهيل وتدريب؟!
أوّل جوابٍ سيخطر ببالنا هو الفائدة المادية التي تعود على الاتحاد من وراء هذه البطولات، فرغم ما يمرّ به الاتحاد العام من ضائقة مالية، إلّا أن إيجاد راعٍ مع دعاية جيدة يجلب الكثير من المشاركين، وهذا ما يتناسب طرداً مع المردود المادي للبطولة، وبهذه السياسة يضرب مجلس اتحاد أم الألعاب عصفورين بحجر واحد، فهو يقيم بطولات ونشاطات أكثر من غيره، وبالتالي لا يمكن اتهامه بالتقصير – وكأن النشاطات وحدها أساس تطوير الألعاب – كما يقوم بزيادة مدخوله.
طبعاً، حتى نكون منصفينء، يصح القول إن هناك جانباً إيجابياً لما يحدث وهو الفرحة التي تشيعها هذه البطولات في نفوس المشاركين بها من الفئات العمرية، وهذا ما كان ملاحظاً جداً في بطولة حماة، إضافة إلى عدد المشاركين الذي يتيح فرصةً أكبر لاكتشاف مواهب جديدة، ولكن ما الفائدة إذا كانت ستهمل إن لم يتمّ العمل على تطوير مستواها؟!
سامر الخيّر