رغم التلويح بالدمج.. رؤية تفصيلية لاستثمار طاقات “بردى” الإنتاجية
دمشق – علي بلال قاسم
رغم أن المؤسّسة العامة للصناعات الهندسية استهلّت العام الحالي بالكشف عن وجود رؤية جديدة تتعلق بإعادة هيكلة شركة بردى للصناعات الهندسية مع شركة سيرونيكس للصناعات الإلكترونية، ودمجهما بشركة مقترحة تُسمّى الشركة العامة لأجهزة المنازل، انطلاقاً من أن لهما هدفاً إنتاجياً مشتركاً، إلا أن وزارة الصناعة لا تزال تؤكد ضرورة الاستثمار الأمثل لكافة الطاقات الإنتاجية في شركة بردى وزجها بالعمل، بما يحقق القيمة المضافة لمنتج وطني مميّز يحمل العلامة التجارية العريقة لشركة بردى منذ العام 1966، وذلك من خلال إعداد رؤية تفصيلية قابلة للتطبيق تهدف إلى تأهيل كافة الخطوط الإنتاجية في الشركة.
وهذا ما تصرّ عليه إدارة الشركة منذ أن شهد ميدانها الإنتاجي زيارة وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار منذ فترة، حيث وجّه –وفق توضيحات إدارة الشركة – إلى أهمية مراعاة محاسبة التكاليف والمحاسبة المعيارية بما يحقق منتجاً وطنياً منافساً وبأعلى جودة ويلبي احتياجات الأسرة السورية من الأدوات المنزلية الكهربائية المتنوعة والعالية الجودة. في وقت تؤكد اجتماعات الوزارة بشأن ضخ الحياة في الشركات “المتعبة”، الاهتمام بالعمال ومكافأتهم على جهودهم المبذولة بما يحقق التقدم والتطور في الإنتاج والعمل، مع التذكير بأن “الهندسية” نفسها قد أفادت مسبقاً بأن الاندماج سيحسّن من قدرات الشركتين المتعثرتين في العمالة والآلات ورأس المال والأراضي، رغم الاعتراف بعدم وجود بعض الروابط الإدارية والفنية والتصنيعية التي ستكون القوة العاملة للشركة الجديدة.
في هذه الأثناء تقول تقارير الشركة بأنها تعمل على إنتاج الخلاطات والطباخات الليزرية والمراوح التي تعمل على الكهرباء والبطارية والجمادة “الفريزر”، وأن مبيعات الشركة لجميع المنتجات وصلت إلى مليارات الليرات، علماً أن عمليات البيع تتمّ نقداً وتقسيطاً عن طريق صالات السورية للتجارة في جميع المحافظات والمؤسسة العسكرية الاجتماعية وصالة مؤسسة عمران، إضافة إلى صالات الشركة في عدة محافظات.
وتتألف الشركة العامة للصناعات المعدنية بردى بشكل رئيسي من ثلاثة معامل هي معمل بردى المخصّص لإنتاج البرادات، ومعمل التجهيزات المنزلية لإنتاج الأفران والطناجر وهما حالياً مدمران بالكامل، ومعمل القوالب الموجود في منطقة حوش بلاس والذي تمّ خلال الحرب نقل مقر الشركة إليه.