سوق باب جنين خالٍ من الإشغالات
حلب- معن الغادري
أكد مدير مجلس مدينة حلب وسيم الشريف أن إخلاء سوق باب جنين وترحيل أصحاب البراكات الذين كانوا يشغلون السوق، إلى منطقة دوار جسر الحج، يأتي ضمن خطة المجلس لتحسين وسط المدينة والنهوض بالواقع الخدمي، وهو امتداد لإجراءات مماثلة ستشمل العديد من المواقع والأسواق، منها سوقا الرازي والأشرفية، وترحيلها إلى مواقع جديدة مناسبة ومنظمة، سيتمّ تحديدها لاحقاً.
وبيّن الشريف أن إخلاء سوق باب جنين من البراكات والبسطات، لم يكن تعسفياً، بل تمّ إبلاغ الشاغلين منذ فترة بهذا القرار، وتمّ تنفيذ القرار دون أي إشكال يذكر، موضحاً أن المنطقة على قدر كبير من الأهمية وهي امتداد للمدينة القديمة، وتشكل صلة الوصل بين جزئي مدينة حلب القديمة والحديثة، وبالتالي كان لا بدّ من إعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً والحفاظ على هذه البقعة من المدينة، والتي تشهد حالياً نقلة نوعية على المستوى الخدمي والمشاريع التنموية والخدمية والسياحية، ويأتي في مقدمتها سوق البشائر الجاري تنفيذه حالياً ضمن مشروع تحسين وسط المدينة. ولفت الشريف إلى أن العمل جارٍ وفق خطط مدروسة لإعادة تنشيط وتفعيل الحياة الاجتماعية والسياحية والاقتصادية، وإعادة ربط المدينة القديمة بمدينة حلب بصورة منظمة وسلسة وفق معايير خدمية مثالية، تساعد على عودة نبض الحياة لهذه المنطقة الحيوية من مدينة حلب.
وأوضح الشريف أن توجّه مجلس المدينة حالياً يتركز على إنهاء فوضى الإشغالات العشوائية وإزالتها ضمن المدينة وتأمين أماكن بديلة للبائعين بمختلف فئاتهم وشرائحهم تلبي الحاجة والغرض، دون أن تتسبّب في إحداث أي فوضى أو تشوّه لمعالم المدينة.
بقيت الإشارة إلى أن إخلاء منطقة باب جنين من الإشغالات الفوضوية وإعادة تنظيمها، شكّل ارتياحاً واسعاً لدى سكان المنطقة وشاغليها، على خلاف أصحاب البراكات الذين أخلوا السوق، وطالبوا مجلس المدينة بضرورة الإسراع بتأمين أماكن بديلة مناسبة أكثر نشاطاً وحركة، وتراعي أعمالهم وظروفهم المعيشية.