عبد اللهيان: نحن الطرف الأكثر التزاماً بالاتفاق النووي
عواصم – وكالات
أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ بلاده لا تزال الطرف الأكثر التزاماً واستقراراً في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).
وخلال المؤتمر الصحفي للاجتماع الـ15 للجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وجنوب إفريقيا، في بريتوريا، بمشاركة وزيري خارجية البلدين، أشار عبد اللهيان، إلى أنّه يتم تبادل الرسائل بصورة غير مباشرة بين طهران وواشنطن عبر بعض الوسطاء، وأعاد التأكيد على أنّه إذا كانت هناك “إرادة لدى الجانب الآخر”، فإنّ إيران ترحّب بأيّ مبادرة لعودة جميع الأطراف إلى التزاماتهم.
وحول هدف إيران من الانضمام إلى “بريكس”، أوضح وزير الخارجية الإيراني أنّ سعي طهران لعضوية المنظمة هو لـ”تعزيز التعدّدية”، مضيفاً: إنّ “العديد من الدول التي أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة بريكس مع إيران، هم أصدقاء لنا”، مبدياً ترحيبه بعضوية دول مختلفة بهدف تقوية مجموعة بريكس قدر الإمكان.
وتابع عبد اللهيان: إنه على الرغم من العقوبات الأميركية أحادية الجانب وغير القانونية ضدّ إيران “نعتقد أنه في إطار القانون الدولي، هناك دائماً فرص مختلفة لإيران وجنوب إفريقيا لاستعادة العلاقات السابقة وتوسيع العلاقات القائمة”.
إلى ذلك، أكّد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية علي باقري كني، على دور التعددية القطبية في ترسيخ السلام والأمن والاستقرار في العالم.
واعتبر باقري كني في تصريح له من البرازيل، خلال لقاء عقده مع وكيل الخارجية البرازيلية لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط “كارلوس دو ارتشي”، أن التعاون بين طهران وبرازيليا على الصعيد الدولي، يضطلع بدور أساسي لتدعيم آليات التعدّدية وصون مصالح الدول المستقلة، كما يُسهم في تعزيز أسس الأمن والاستقرار المستدامين.
كذلك نوّه الجانبان الإيراني والبرازيلي، إلى ضرورة تعزيز أركان التعدّدية القطبية، وتباحثا حول الآليات السلمية لحل النزاعات الجارية، مع رفض سياسات الحظر الأحادية ودور المنظمات ذات الأطراف المتعدّدة مثل مجموعة بريكس، في إرساء نظام مستدام وقائم على التنمية.
وكانت الخارجية الإيرانية استدعت الأربعاء الماضي، السفير البريطاني في طهران سيمون شيركليف احتجاجاً على منشوراته التدخّلية بالشؤون الداخلية للبلاد.
وأعلن المدير العام لدائرة غرب أوروبا لدى وزارة الخارجية الإيرانية احتجاج ايران القوي على التصرّفات الخارجة عن الضوابط والأعراف الدبلوماسية التي قام بها السفير البريطاني بعد نشره لمحتوى تدخلي في الشأن الإيراني على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنه أمر غير مقبول إطلاقاً.
ولفت المدير العام إلى الأعمال التخريبية لبعض وسائل الإعلام التي تتخذ من لندن مقرّاً لها ضدّ إيران قائلاً: إن بريطانيا بسجلها الذي لا يمكن الدفاع عنه تجاه الشعب الإيراني ليست في موقف يمكنها من تقديم وجهات النظر حول إيران، كما أننا لن نسمح لأحد بالتطاول على السيادة الإيرانية بأفعاله التعسفية.
داخلياً، ألقت قوات الأمن الإيرانية القبض على إرهابي في محافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق البلاد.
ونقلت وكالة “إرنا” الرسمية عن العميد دوست علي جليليان قائد قوى الأمن الداخلي لمحافظة سيستان وبلوجستان قوله: إنه بعد تنفيذ عمليات استخبارية معقدة، ووضع خطة مستمرة لرصد تحركات أحد عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي يتواجد في إحدى المناطق بمدينة سراوان الحدودية تم القبض عليه خلال عملية مشتركة مع قوات المخابرات التابعة لقيادة قوى الأمن الداخلي والأمن العامة.
وأضاف جليليان: إنه خلال التحقيقات اتضح أنه يحمل الجنسية الإيرانية ويروج لتنظيم “داعش” في إطار خطة محدّدة داخل المنطقة، مشيراً إلى أنه تمت إحالته للقضاء المختص لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.