أخبارصحيفة البعث

الأنظار تتجه إلى قمة جوهانسبرغ

تقرير إخباري

 

كل الأنظار تتجه إلى اجتماع دول البريكس في جنوب إفريقيا، والذي سيعقد في الفترة من 22 إلى 24 آب  بحضور 71 دولة مشاركة. في هذه القمة القادمة بالذات، سترحب دول البريكس بلا شك ببعض الأعضاء الجدد، ربما السعودية والإمارات وكذلك الأرجنتين. ربما ليسوا هم فقط، لأن هناك حوالي 22 طلب عضوية ويمكن إضافة أكبر عدد ممكن، من الجزائر إلى إيران عبر إندونيسيا. اذ تراقب آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية بريكس باهتمام متزايد، لأن الرغبة في التحرّر من الأشكال الجديدة للاستعمار التي تمرّ عبر المعاملات المالية تتزايد في كل مكان، لكن هذه الأشكال الجديدة من الاستعمار لا تتردد في استخدام السلاح، ربما بالوكالة، عندما يحاول الجنوب العالمي التمرّد والتحرّر من هيمنتها.

حتى لو لم تدرك وسائل الإعلام الجديدة الموالية لرئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني ذلك، لأنها لم تتلقَ التعليمات بشأن هذا الموضوع بين روسيا والجزيرة العربية والإمارات والجزائر وفنزويلا، فإن “البريكس” الموسّع الجديد يمثل بديلاً ملموساً لأوبك، وقد بدأوا أيضاً في تمثيل بديل للأمم المتحدة.

و حتى لو كانت هناك نزاعات حدودية بين الهند والصين، وحتى إذا تصادمت إيران والإمارات حول حقوق الودائع في الخليج، وحتى لو كانت المصالح في إفريقيا متعارضة في كثير من الأحيان، فإن الجميع يُدرك أن مرحلة الاستغلال من قبل الأطلسيين يجب أن تنتهي إلى غير رجعة.

وقد أشار مندوب جنوب إفريقيا في مجموعة بريكس أنيل سوكلال إلى أن هناك 22 دولة تواصلت رسمياً لتصبح عضواً في “بريكس” بشكل كامل، وهناك عدد مماثل من الدول التي سألت بشكل غير رسمي عن الانضمام. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد في جوهانسبرغ: إن الاهتمام المتزايد بالتكتل “ليس بالأمر الجديد” لكنه يشير إلى “الثقة” بالعمل الذي قامت به “بريكس” طوال 15 عاماً من وجودها.

ونوّه سوكلال بأن “بريكس” ليست مجرّد “قوة سياسية عبر محاولتها تغيير خطوط الصدع في مجال السياسة العالمية، لكنها تغير أيضاً ما يحدث في الفضاء الاقتصادي على مستوى العالم”، مؤكداً لوكالة الأنباء الفرنسية أن البنية العالمية الحالية لا تزال غير متكافئة وتستمر في تهميش الدول النامية. لا تزال خاضعة لهيمنة عدد قليل. لا نرغب بعالم مماثل، نرغب بعالم عادل يتم فيه سماع أصواتنا.

هيفاء علي