لجنة الانضباط والأخلاق تصدر أول قراراتها قبل الموسم الجديد
ناصر النجار
فوجئ الشارع الكروي أمس بعقوبة لاعب حطين حسين شعيب بالتوقيف لمدة ست مباريات مع غرامة مالية مقدارها مليون ليرة سورية، وسبب العقوبة أن اللاعب شارك بلقاء فريقه الجديد حطين في الجولة الأولى من دورة الوفاء والولاء ضد الهلال وهو معاقب ولم تنته عقوبته بعد.
ووجه الاستغراب أن المشاركة في الدورة تعتبر ودية واستعدادية، لكن هذا المنطق مخالف للوائح الانضباطية التي عندما تصدر قراراتها بالتوقيف تؤكد على أن العقوبة تخص المباريات الرسمية وما يتخللها من مباريات ودية.
وما حدث يؤكد جهل القائمين على كرة القدم بالأندية بالأنظمة والقوانين، ويدل على عدم إدراك المعاقبين لمخالفتهم للقانون ولتجاهلهم لهذه المخالفات ووعد إدراكهم بأثرها السلبي عليهم كلاعبين أو إداريين أو مدربين.
والحديث اليوم يتردد عن أسباب السماح للاعب المعاقب حسين شعيب باللعب في المباراة الفاصلة ضد تشرين عندما كان على كشوف الفتوة ومعاقبته بمباراة ودية وتلك أهم من هذه، لكن الجواب هنا برسم لجنة المسابقات التي رأت جواز المشاركة رغم أنها مخالفة، وهذا لا يعني أن يستمر الخرق كحالة دائمة ولا يجوز أن نكرس الخطأ في كل المباريات والمسابقات سواء كانت رسمية أو ودية.
هذه الحادثة تؤكد أن كرتنا غارقة في متاهات الجهل ولا بد لها من الارتقاء نحو مصاف التعلم والتزود بالثقافة حتى لا يكون الجهل سبباً في المزيد من المتاعب والعقوبات والغرامات.
الملاحظ أن البعض يحاول في اجتماعاته الرسمية والخاصة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أن (يشوش) على لجنة الأخلاق والانضباط دون أن يدرك هؤلاء طبيعة عمل اللجنة ودورها في ضبط الملاعب وبسط هيبة القانون على الجميع، وهؤلاء الذين طالبوا بحجب الثقة عن اللجنة لم يملكوا المبررات وليس لديهم الدليل الدامغ الذي يدعم طلبهم، وللأسف فإن هؤلاء يريدون لجنة تساير هواهم وتغض الطرف عن مخالفاتهم.
ما أصدرته لجنة الانضباط والأخلاق اليوم هو رسالة للجميع أن القانون موجود ولا شيء يثني اللجنة عن تنفيذ القانون، وعلى أنديتنا وكوادرنا ولاعبينا الالتزام بالقانون والاجتهاد في الملعب لتقديم أداء كروي يطرب الذواقين من عشاق كرتنا.