قمة القاهرة تختتم أعمالها على وقع اضراب الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال
الأرض المحتلة – القاهرة – وكالات
ندّدت لجنة الأسرى الإداريين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بتعرّض الأسرى لأبشع أشكال الظلم المستمر من خلال إجراءات الاعتقال الإداري التعسفي.
وكشفت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ أعداد الأسرى الإداريين تقترب من 1300 أسير، وتشكّل تقريباً ربع الحركة الوطنية الأسيرة في السجون، في الوقت الذي يتمّ تحويل الكثير منّهم من المسار القضائي إلى الاعتقال الإداري، مشيرةً إلى أن بعضهم يلاحق في المسارين بهدف إخضاعهم وتركيعهم.
وأضافت: “كلّ الممارسات بحقنا تتم بأوامر الجهات الأمنية (الشاباك)، بحجج ومبررات واهية واتهامات افتراضية باطلة”.
وفي إطار الاحتجاجات والتّصعيد، قرّرت اللجنة أن تتوجّه 3 دفعات من الأسرى إلى الزنازين والتأخّر والاعتصام في الساحات.
وستشارك دفعات من الأسرى في الإضراب المسقوف عن الطعام الذي سيصل إلى الإضراب الجماعي المفتوح، وإعادة الوجبات، ووقف التعامل مع العيادة ووقف تناول الدواء وصولاً إلى العصيان والتمرّد، وفقاً للبيان.
وشدّدت اللجنة على مواصلة المعركة المفتوحة لمواجهة الاعتقال الإداري “لوقف حالة الألم والنزف المستمر”.
وذكّرت بفتح المجال لتجديد وتوسيع حركة المقاطعة للمحاكم التي بدأها أكثر من 100 معتقل في أيلول من العام الماضي.
في الأثناء، يواصل ثلاثة عشر أسيراً فلسطينياً إضرابهم المفتوح عن الطعام.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان، أن ستة أسرى في معتقل “ريمون” انضموا الخميس الماضي إلى الأسرى المضربين عن الطعام، وهم هادي نزال ومحمد زكارنة وأنس كميل وعبد الرحمن براقة ومحمد باسم وزهدي عبيدو.
وأشار النادي إلى أن الأسرى سيف حمدان وصالح ربايعة وقصي خضر وأسامة خليل يواصلون إضرابهم لليوم السادس عشر، فيما يواصل كايد الفسفوس وسلطان خلوف إضرابهما لليوم الثاني عشر، إضافةً إلى أسامة دقروق الذي بدأ إضرابه منذ ثمانية أيام.
في سياقٍ متصل، أكّد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، أنّ الأسرى في السجون كافة يرفضون الخروج للفحص الأمني، وذلك احتجاجاً ورفضاً لسياسة النقل التعسفيّ التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال.
ووفق المكتب، فإنّ الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، يقوم بزيارة استفزازية لسجن النقب الصحراوي، وسط حالة من التوتر الشديد تسود السجن.
ولا تزال حالة الطوارئ والتوتر الشديد مستمرين في سجن النقب احتجاجاً على القمع والتفتيش والنقل التعسفي.
يُذكر أنّ سجن النقب الصحراوي، يُعتبر من أكبر السّجون التي يُعتّقل فيها الأسرى الفلسطينيون، حيث يبلغ عدد الأسرى فيه نحو 1400 أسير، وقد شهد مؤخراً عمليات تفتيشٍ واسعة طالت عدة أقسام.
إلى ذلك، اختتمت في مدينة العلمين الجديدة في مصر قمّة ثلاثية ضمت كل من رئيس جمهورية مصر عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.
وأكّد البيان الختامي للقمة على أن حلّ القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي وضرورة إقليمية ودولية ومسألة أمن وسلم دوليين.
كذلك شدّد البيان الختامي، على الأولوية التي توليها الدول الثلاث للمرجعيات القانونية، الدولية والعربية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، ضمن جدول زمني واضح، واستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وفي تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق حلّ الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة.
بالإضافة إلى ذلك، أدان البيان استمرار وتصاعد الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية التي تقوّض حقوق الشعب الفلسطيني كافة، وتنتهك قواعد القانون الدولي، وتقوّض حلّ الدولتين المتوافق عليه دولياً، والتي تُؤدي إلى إشعال العنف وانتشار الفوضى، كما أعرب عن أهمية وقف “إسرائيل”، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، جميع الأنشطة الاستيطانية والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والتهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني من منازلهم وتغيير طابع وهوية مدينة القدس، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن.
وأكّد البيان أيضاً على ضرورة وقف إرهاب المستوطنين والتيارات المتطرّفة، ووضعهم موضع المساءلة، كما أدان انتهاك الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها، وطالب بوقف اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال عدّة أحياء في نابلس والخليل ومخيم الجلزون وبلدتي بير زيت في رام الله وقباطية في جنين، واعتقلت ستة فلسطينيين.
كذلك أغلقت قوات الاحتلال المدخلين الرئيسيين لبلدة عزون شرق قلقيلية، ما أعاق حركة الفلسطينيين واضطرهم إلى سلك طرق بديلة للوصول إلى وجهاتهم.
وفي رام الله اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت سيرا غرب المدينة، واقتلعت غراس زيتون مزروعة على مساحة 6 دونمات، وهدمت عدّة غرف زراعية وسلاسل حجرية.
من جانبهم، اقتحم مستوطنون إسرائيليون خربة طانا شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وأوضح مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، أن مستوطنين اقتحموا الخربة، ودمروا خطوط مياه بطول 2 كيلو متر، مشيراً إلى أن هذه هي المرة السابعة التي يدمّر المستوطنون فيها خطوط المياه.
وفي بلدة بورين أوضح غسان دغلس أن مستوطنين اقتحموا البلدة، واستولوا على مساحات من الأراضي لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضيها.