أخبارصحيفة البعث

بكين: أجندة التعاون مع موسكو مزدحمة في جميع المجالات

بكين – وكالات   

أكّد المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ ون بين، أن بكين وموسكو مستمرتان في تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما، لخدمة المصالح المشتركة للبلدين.

ورداً على سؤال من صحفي غربي طلب التعليق على الزيارة المزمعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين، قال وانغ: “إن زعيمي الصين وروسيا يحافظان باستمرار على الحوار الاستراتيجي مع بعضهما البعض بأشكال مختلفة، مع وجود أجندة مزدحمة في جميع المجالات”، موضحاً: إن بكين وموسكو تعملان باستمرار على تعزيز التعاون الثنائي، فيما تجري مناقشة حزمة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ومن المقرّر أن يزور بوتين الصين في تشرين الأول المقبل في إطار منتدى “حزام واحد.. طريق واحد”.

وفي سياق متّصل، أكّد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان، أن “الدوريات البحرية المشتركة التي تنفذها روسيا والصين، ليست موجّهة ضدّ أطراف ثالثة، ولا علاقة لها بالوضع الدولي الحالي”، مشيراً خلال إفادة صحفية إلى أنه “وفقاً للخطة الروسية الصينية السنوية للتعاون بين الجيشين قامت بحريتا البلدين بتسيير دوريات بحرية في الأجزاء الغربية والشمالية من المحيط الهادئ”.

وأضاف تشيان: “إن التعاون بين الجيشين الروسي والصيني مفتوح وشفاف ويتوافق بدقّة مع المعايير، ويهدف إلى حماية العدالة الدولية بشكل مشترك، وكذلك الحفاظ على الأمن والاستقرار في العالم والمنطقة”، لافتاً إلى أن “هذا التعاون يختلف تماماً عن ممارسة بعض الدول، التي تتمسك بعقلية الحرب الباردة وتنخرط في مواجهة تكتلية، وتزرع الهيمنة”.

وفي شأنٍ آخر، أعلن المتحدث باسم الجيش الصيني أن التدريبات العسكرية المشتركة “سترايك 2023” بين الجيشين الصيني والتايلاندي ستبدأ الثلاثاء، وتستمر حتى أوائل شهر أيلول المقبل.

وقال وو تشيان: إن تدريبات “سترايك 2023” البرية تجري وفقاً لخطة سنوية واتفاقية بين البلدين، بهدف تعزيز العلاقات بين الجيشين ودعم جهود مكافحة الإرهاب في تايلاند، مشيراً إلى أنها تسهم عملياً في الحفاظ على السلام ودعم الأمن والاستقرار في منطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ.

ولفت وو تشيان، إلى أن التدريبات المشتركة الصينية مع عدد من الدول تهدف للحفاظ على الأمن والاستقرار في العالم والمنطقة.

من جهةٍ أخرى، أعربت الصين عن معارضتها الشديدة لجميع أشكال التعامل الرسمي بين جزيرة تايوان الصينية، وبين الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع بكين.

وقال وانغ ون بين تعليقاً على زيارة أجراها ثلاثة مشرعين من دول البلطيق الثلاث إستونيا وليتوانيا ولاتفيا الأسبوع الماضي إلى الجزيرة الصينية: “لا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية”، مضيفاً: “نحثّ الأطراف المعنية على الالتزام بمبدأ (الصين الواحدة)، والامتناع عن إرسال إشارات خاطئة إلى القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى (استقلال تايوان)، واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية التنمية السليمة والمطردة للعلاقات الثنائية”.