السيد نصر الله في ذكرى تموز: إذا تطورت المعركة مع المقاومة لن يبقى شيء اسمه (إسرائيل)
بيروت – سانا
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن انتصار تموز هو انتصار تاريخي للمستقبل، وأن المقاومة اليوم أقوى مما كانت عليه، والعدو الاسرائيلي أضعف بكثير، معرباً عن شكره لدعم سورية ووقوفها إلى جانب المقاومة في صنع هذا الانتصار.
وقال السيد نصر الله في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ 17 لانتصار تموز: إن من يراقب الوضع الإسرائيلي منذ حرب تموز إلى اليوم يرى بوضوح المسار الانحداري لهذا الكيان الغاصب، لافتاً إلى أن المقاومة جعلت الجبهة الداخلية الإسرائيلية جزءاً من الحرب بعد أن كانت سابقاً بمنأى عن ذلك، مشيراً إلى العدو يجري مناورات منذ 2006 للجبهة الداخلية للتحقق من جاهزيتها في وقت تقول كل التقارير، إنها ليست كذلك.
وأضاف السيد نصر الله رداً على التهديدات الإسرائيلية بإعادة لبنان إلى العصر الحجري: “أقول للعدو بالدليل والبرهان أنتم أيضاً ستتم إعادتكم إلى العصر الحجري إذا اقدمتم على الحرب مع لبنان، وإذا تطورت المعركة مع محور المقاومة لن يبقى شيء اسمه (إسرائيل)”، موضحاً أن “على قادة العدو أن يعرفوا أنه هنا في هذا الميدان وهذه الساحة هم يلعبون لعبة وجود وفناء وليس لعبة نقاط”.
وتابع السيد نصر الله: “نشكر دعم سورية وإيران وتعاطف كل الجماهير في العالم العربي والإسلامي وكل الدول التي وقفت إلى جانب المقاومة في صنع هذه الملحمة والأسطورة على مدى 33 يوماً”، مبيناً أن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة وبدء التنقيب ما كان ليتحقق لولا البناء على نتائج حرب تموز، ومشدّداً على أن الضمانة الحقيقية للحفاظ على حقوق لبنان وثروته النفطية هو احتفاظه بكل عناصر القوة وفي مقدّمها المقاومة، معتبراً في الوقت نفسه أن ما يمنع العدو من الانتقاص من حقوق لبنان هو فهمه أن أي محاولة في هذا الشأن ستقابل برد فعل قوي ستجعله نادماً.
وفي الشأن الداخلي اللبناني قال السيد نصر الله: “إنه لا خيار أمام لبنان إلا الشراكة والسير مع الأفرقاء ولو ببطء، ولا سيما أن هناك قوىً سياسية لا تريد أي حوار بين اللبنانيين بل تريد تخندقاً واصطفافات وتعبئة”، مشيراً إلى أن الحوار مع التيار الوطني الحر جدّي وإيجابي ويحتاج إلى بعض الوقت للتشاور مع بعض القوى السياسية.