وقفات تضامنية مع الأسرى في الضفة.. وشهيدان برصاص الاحتلال في عقبة جبر
الأرض المحتلة – وكالات
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة، ما أدّى إلى استشهاد شاب وطفل واعتقال فلسطيني، بينما اعتقلت 15 فلسطينياً آخرين في اقتحامات لعدد من مدن الضفة.
في الأثناء، شهدت مدن البيرة وبيت لحم وطوباس وجنين ونابلس وطولكرم والخليل وسلفيت في الضفة، وقفاتٍ تضامنيةً دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتهم المرضى والمضربون عن الطعام.
وقال مدير عام نادي الأسير في البيرة عبد الله الزغاري: إن 13 أسيراً يواصلون الإضراب عن الطعام ضمن خطواتهم النضالية في معركة الحرية والكرامة، رفضاً للتعذيب وللممارسات الوحشية التي ينتهجها الاحتلال بحقهم.
بدوره أوضح مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، أن الأسرى المرضى يعانون ظروف اعتقال مأساويةً وإهمالاً طبياً ممنهجاً، لافتاً إلى التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرّض له الأطفال والأسيرات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ولمبادئ حقوق الإنسان.
من جانبه، طالب ممثل اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في نابلس محمد دويكات المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بالوقوف إلى جانب الأسرى في معتقلات الاحتلال، والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج العاجل عن المرضى والمضربين عن الطعام.
وفي سياقٍ متصل، أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 170 طفلاً، وسط ظروفٍ قاسيةٍ وغايةٍ في الصعوبة.
وأوضحت الهيئة في تقرير، أن الاحتلال يحتجز الأطفال في معتقلات “عوفر” و”مجدو” و”الدامون” في زنازين تفتقر إلى الحدّ الأدنى من المقومات المعيشية والإنسانية، حيث يتعرّضون لأساليب تعذيب جسدي ونفسي وحشية تشكّل انتهاكاً للقوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأفادت الهيئة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت منذ عام 2000 ما لا يقل عن 17 ألف طفل فلسطيني تتراوح أعمارهم ما بين 12 و18 عاماً، كما سجلت العديد من حالات الاعتقال والاحتجاز لأطفال لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات.
وبينت الهيئة، أن النسبة الأعلى من المعتقلين الأطفال تتركز في القدس، إذ يحتجز الاحتلال في معتقلاته العشرات منهم، إضافةً إلى فرض سياسة الحبس المنزلي بحقهم والإبعاد عن القدس وفرض غرامات مالية باهظة عليهم.
ويبلغ عدد الأسرى داخل معتقلات الاحتلال نحو 5 آلاف أسير، بينهم 31 فتاة وامرأة و18 صحفياً، إضافةً إلى 700 أسير مريض نحو 200 منهم بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة.
إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية، أن استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي انعكاس لفشل المجتمع الدولي في توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأدانت الخارجية في بيان، اقتحامات قوات الاحتلال الوحشية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، والتي كان أحدثها اقتحامها مخيم عقبة جبر، والذي أدّى إلى استشهاد الطفل قصي الولجي، 16 عاماً، والشاب محمد نجوم، 25 عاماً، مشدّدةً على أن هذه الجريمة هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
من جهته، أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم عقبة جبر، مشيراً إلى أن صمت المجتمع الدولي وعدم مساءلة الاحتلال على جرائمه ومحاسبته عليها يوفر له الحماية ويشجعه على مواصلة جرائمه.
وذكرت وكالة وفا، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وسط إطلاق الرصاص ما أدّى إلى استشهاد الطفل قصي والشاب محمد، كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً.
وأعلنت القوى الوطنية الفلسطينية الإضراب الشامل في المخيم حداداً على الشهيدين ورفضاً لجرائم الاحتلال.
وفي اعتداءاتٍ متفرّقة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات يعبد في جنين وبرقة وسلواد في رام الله وبيت أمر في الخليل وزعترة في بيت لحم، واعتقلت أربعة عشر فلسطينياً، كما اعتقلت شاباً على أحد حواجزها في جنين.
وفي قطاع غزة المحاصر، اعتقلت بحرية الاحتلال صيادين اثنين قبالة منطقة السودانية شمال غرب القطاع، واستولت على مركبهما.