“دور المرأة… من جنوب إفريقيا إلى فلسطين” في ملتقى البعث للحوار
البعث – إبراهيم ياسين مرهج
أقامت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب في سورية، ندوة حوارية بعنوان “دور المرأة في التحوّل السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. جنوب إفريقيا نموذجاً”، ضمن ملتقى البعث للحوار، واستضافت الندوة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في جنوب إفريقيا رينيفا فوري، التي تحدثت عن معاناة النساء مع نظام الفصل العنصري “الأبارتهايد” الذي كان قائماً في بلادها، ونضالهم حتى نيل حريتهم.
وأشارت فوري، إلى أوجه التشابه بين نظامي الفصل العنصري البائد في جنوب إفريقيا والقائم في فلسطين المحتلة، وخصوصاً الشراكة التي أقامها كيان الاحتلال الإسرائيلي مع نظام الفصل في جنوب إفريقيا آنذاك في انتهاك للقانون الدولي، فقد وفرّ كيان الاحتلال السلاح والتكنولوجيا لحكومة الفصل العنصري، ما ساعدها على الحفاظ على قبضتها على مقاليد السلطة واضطهاد الأغلبية الإفريقية على مدى عقدين من الزمن.
من جهةٍ أخرى، أكدت فوري أن هناك خطوات يجري العمل من خلالها على تقوية العلاقات بين حزب البعث وحزب المؤتمر القومي الحاكم في جنوب إفريقيا، مشيرةً إلى ترحيب بلادها بإيفاد سورية من يمثلها لحضور مؤتمر “البريكس” الذي عقد في جنوب إفريقيا مؤخراً.
من جانبه، أشار سفير جنوب إفريقيا باري فيليب غيلدر، إلى أن النظام الصهيوني في فلسطين كان صديقاً مقرباً لنظام الفصل العنصري الإفريقي، مبيناً أن النظامين تعاونا في المجالات السياسية والعسكرية وغيرها، ولهذا السبب تتبنى السلطات الحالية في جنوب إفريقيا موقفاً مختلفاً حيال ما يحصل اليوم في فلسطين وتعلن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله.
بدوره، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي حسام عطايا، أن معاناة الشعبين في فلسطين وجنوب إفريقيا مع نظامي الفصل العنصري واحدة، ولكن الفارق أن النظام الذي كان قائماً في جنوب إفريقيا من سكانها الأصليين، أما في فلسطين فإنه يتمثل بالاحتلال الإسرائيلي الذي جاء من خارج فلسطين، وهجّر واقتلع الشعب الفلسطيني من أرضه وشتته في بقاع شتى حول العالم.
حضر الندوة الحوارية سفير فنزويلا والدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب، وأدار الندورة الرفيق غزوان رمضان.