إيران والسعودية.. صفحة جديدة من العلاقات الثنائية
طهران – الرياض – سانا
أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره السعودي فيصل بن فرحان عن رغبة بلديهما في فتح صحفة جديدة في العلاقات بين الجانبين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن عبد اللهيان قوله خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزيران عقب المشاورات الثنائية بينهما في الرياض: إن العلاقات آخذة بالنمو بين طهران والرياض، وهناك إرادة مشتركة بينهما لتوسيع العلاقات الثنائية في جميع المجالات، مضيفاً: “نحن متفقون على تنفيذ الوثائق الموقعة سابقاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية، وتزويد سفارتي البلدين بسائر المذكرات التي توفّر الأرضية لتوسيع التعاون الثنائي والقيام بالمتابعات اللازمة في هذا الخصوص”.
وتابع عبد اللهيان: “نحن ندأب ضمن سياسة حسن الجوار على تعزيز العلاقات مع الدول الجارة بما فيها السعودية، فضلاً عن دول أخرى مثل العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة، ونرى بأن التطلعات حول تعزيز الأمن والتنمية في المنطقة، ترتكز على رؤية لن تتجزأ”، لافتاً إلى أنه تم التباحث بين الجانبين حول القضايا المتعلقة بالعالم الإسلامي والقضية الفلسطينية والقدس، باعتبارهما قضية العالم الإسلامي الرئيسية.
بدوره أكّد وزير الخارجية السعودي أن الرياض عازمة على توسيع العلاقات مع إيران، معتبراً أن مباحثاته مع عبد اللهيان تصبّ في سياق تطوير العلاقات الثنائية بمختلف المجالات، وهي استمرار للجهود السابقة بهدف تأمين المنطقة، والعزم الصادق والجاد على إبرام اتفاق بين الجانبين.
وقال ابن فرحان: “في ضوء تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الاستقرار الإقليمي، بدأت البعثات الدبلوماسية لكلا البلدين نشاطاتها الرسمية بما يصبّ في بناء علاقات جديدة بينهما”، موضحاً أنه تم التأكيد خلال اللقاء على متابعة الاتفاقات الثنائية السابقة في المجالات الأمنية والاقتصادية، واستمرار المفاوضات والمشاورات الثنائية.
كذلك أشار ابن فرحان إلى دعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي للقيام بزيارة المملكة متطلعاً إلى إجراء هذه الزيارة قريباً.
ولفت ابن فرحان إلى قرار السعودية الجاد في توسيع العلاقات مع إيران، وتعزيز الاستقرار الإقليمي ومتابعة الاتفاقات المبرمة سابقاً في المجالات الأمنية والاقتصادية، ومواصلة الحوار الثنائي في هذه المجالات.
داخلياً، أكّد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية محمد حسيني وقوف أمريكا والصهاينة وراء الاعتداء الارهابي في مرقد (شاهجراغ) بمدينة شيراز يوم الأحد الماضي.
وقال حسيني في تصريح له: إن أمريكا والصهاينة وراء كواليس هذه الأعمال الإجرامية، فالأمريكيون هم أنشؤوا تنظيم (داعش) الإرهابي وسلحوه ليرتكب الجرائم.
وأضاف حسيني: كلما تحقق نجاح في الجمهورية الإسلامية يتخذ أعداؤنا إجراءات لجعل شعبنا يشعر بالمرارة، وفي الآونة الأخيرة أجرينا مناقشات حول العملات الأجنبية، وتم الإفراج عن ممتلكاتنا المحتجزة في كوريا الجنوبية والعراق، وكان عملاً كبيراً جداً وأحد مفاخر الحكومة التي لا يمكن لأحد أن ينكر أهميتها لذلك أراد العدو أن يجعل هذا العمل مريراً للأمة.
وكان رئيس عدلية محافظة فارس الإيرانية سيد كاظم موسوي أعلن يوم الثلاثاء الماضي أنه تم اعتقال منفذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف مزار أحمد بن موسى الكاظم (شاهجراغ) في مدينة شيراز، موضحاً أن الإرهابي طاجيكي الجنسية.
من جهتها، أعلنت قوى الأمن الإيرانية إلقاء القبض على مجموعة من 12 شخصاً مرتبطة بأجهزة أجنبية كانت تخطط للتحريض على الفوضى والتخريب في محافظة كيلان شمال البلاد.
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن في محافظة كيلان في بيان: إن عناصر هذه المجموعة لهم أسبقيات في العديد من الأنشطة المناهضة للأمن، والمشاركة في أعمال الشغب العام الماضي، وخداع عدد من الشباب للالتحاق بهم، إضافةً إلى التواصل والتعاون المستمر مع شبكات إعلامية إرهابية صهيونية من خلال إرسال صور وتقارير مفبركة وكاذبة عن الأحداث التي شهدتها إيران مؤخراً.
ولفت البيان إلى أنه تم تدريب اثنين من متزعمي هذه المجموعة في دورات تخريبية نظمتها أجهزة مخابرات أجنبية في الخارج، وبعد عودتهما إلى البلاد استمرا بالاتصال بمنظمي المشاغبات لقاء مبالغ مالية كبيرة.