الإكوادور تختار رئيساً جديداً وسط أجواء نارية
وتجري هذه الانتخابات بعد 12 يوماً على قتل فيافيسينسيو، الصحافي السابق الذي كان يبلغ 59 عاماً، والذي جاء في المركز الثاني في استطلاعات الرأي بشأن نوايا التصويت، برصاص مجموعة من القتلة الكولومبيين أثناء مغادرته تجمّعاً انتخابياً في كيتو.
وشكّل اغتيال مرشّح الحزب الوسطي صدمة للبلاد، كما أعاد خلط أوراق الانتخابات التي لا يبدو أن أيّاً من مرشّحيها الثمانية قادر على الفوز بالغالبية المطلقة، وتجنّب جولة ثانية في 15 تشرين الأول القادم.
ويخوض 8 مرشحين السباق الانتخابي على أعلى منصب في البلاد، وتعهّد المرشحون بالتصدّي للجريمة التي ارتفعت معدلاتها بشكلٍ حاد. وتلقي الحكومة الحالية باللوم في ذلك على عصابات المخدرات، كما وعدوا بتحسين الاقتصاد المتعثّر الذي تسببت تداعياته في ارتفاع معدلات البطالة والهجرة.
وستكون صورة فيافيسينسيو موجودة على أوراق الاقتراع، لا صورة كريستيان زوريتا البالغ 53 عاماً والذي اختير مكانه، إذ إن موعد الاقتراع لم يسمح بطباعة أوراق جديدة.
وتعتبر لويزا غونزاليس من معسكر الرئيس السابق رافائيل كوريا المرشحة الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات، يليها الناشط البيئي المحلي ياكو بيريز، ونائب الرئيس -الألماني المولد- أوتو زونينهولتسنر.
ويحتاج المرشح إلى الحصول على نسبة 50% من الأصوات، أو 40% مع التقدّم بفارق 10 نقاط على أقرب المنافسين، للفوز من الجولة الأولى. وبخلاف ذلك، ستعقد جولة إعادة في 15 تشرين الأول القادم.
وبالتزامن مع انتخاب رئيس جديد، تمّت أيضاً دعوة الأكوادوريين، المؤهلين للتصويت البالغ عددهم 13 مليوناً، لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية (البرلمان) والتصويت على استفتاءين، أحدهما بشأن إنتاج النفط في حديقة ياسوني الوطنية في منطقة الأمازون، والآخر يتعلّق بالتعدين في الغابات المطيرة التي تقع على ارتفاع أكثر من 3 آلاف قدم في تشوكو أندينو.