الصين: قمة الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية شوّهت صورة بلادنا
بكين – طهران – سانا
استنكرت الصين البيان الصادر عن القمة الأخيرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في كامب ديفيد فيما يتعلّق بالخلافات البحرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ونقل موقع (RT) عن المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية “وانغ وين بين” قوله: إن زعماء الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية شوهوا في هذه القمة بشكل مكشوف صورة الصين، وهاجموها بخصوص قضايا متعلقة بتايوان وقضايا بحرية”.
وأشار وانغ إلى أن المشاركين “تدخلوا بشكل صارخ في شؤون الصين الداخلية، كما أنهم زرعوا الخلاف عمداً بين الصين وجيرانها”، معرباً عن استياء الصين “الشديد ومعارضتها الحازمة لمثل هذه المحاولات”.
ودعا وانغ هذه الدول إلى “الالتزام بمبدأ (الصين الواحدة)، والكف عن التغاضي عن الانفصاليين الذين يدافعون عمّا يسمّى (استقلال تايوان) وأنشطتهم ودعمهم، ناهيك عن اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية السلام والاستقرار الإقليميين إذا كانت الدول المعنية مهتمة حقاً بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان”، مجدّداً التأكيد على أن “مسألة تايوان شأن داخلي صيني محض، وحلها شأن خاص بالصين وحدها”.
وكانت واشنطن وطوكيو وسيؤول أصدرت بياناً الجمعة الماضي إثر لقاء جمع زعماء الدول الثلاث في منتجع كامب ديفيد أعلنت فيه معارضتها لما زعمت أنه “سلوك خطير وعدواني” للصين في النزاعات البحرية في بحر الصين الشرقي والجنوبي.
وفي شأنٍ آخر، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الصيني وانغ يي التطورات الإقليمية والدولية، إضافةً إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال عبد اللهيان: إن العلاقات بين طهران وبكين إيجابية وتتقدّم إلى الأمام، منوّهاً بالتطور الحاصل بشأن تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين رئيسي البلدين والتي تعد خطوة بالاتجاه الصحيح.
من جانبه أشار وانغ إلى مواقف بلاده بشأن اجتماع قمة “بريكس” في جنوب إفريقيا والقضايا المتعلقة بانضمام أعضاء جدد إلى هذه المجموعة، منوّهاً بزيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة للسعودية وسير العلاقات المتنامية بين طهران والرياض، معتبراً أن حضور إيران في الاجتماع القادم لمبادرة “الحزام والطريق” يحظى بأهمية، باعتبار إيران من الأعضاء الأساسيين في هذه المجموعة.