الاحتلال يخطط لتوسيع مستوطناته في الضفة لإنهاء الوجود الفلسطيني فيها
الأرض المحتلة – وكالات
تسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، لإنهاء الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، وذلك من خلال تجهيز مخطط لزيادة عدد المستوطنات شمال الضفة، وزيادة عدد المستوطنين من حوالي 170 ألفاً حالياً إلى مليون في عام 2050.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية نقلاً عن موقع “واينت” الإلكتروني، أنه جرى وضع الخطوط العريضة للمخطط خلال مؤتمر سنوي مركزي لقادة المستوطنين، قبل عشرة أشهر تقريباً.
وأشارت الوكالة، أن الاحتلال يسعى عبر هذا المخطط إلى توسيع مستوطنات “إيتمار”، “تسوفيم”، “سلعيت” و”أفني حيفتس”، كما أنه يقضي بتوسيع البؤرة الاستيطانية “حوميش”، بعد شرعنتها، بحيث تستوعب 15 ألف مستوطن، وكذلك شرعنة مستوطنتي “غانيم” وكديم” وتوسيعهما، واللتين تم إخلاؤهما في إطار خطة فك الارتباط عن غزة وشمال الضفة، عام 2005.
وبينت الوكالة أنه يجري التخطيط لـ”مدينة” كبيرة تحمل اسم “تعناخ” في شمال الضفة، لتستوعب 30 ألف مستوطن، و”مدينة” باسم “شَمير” في جنوب غرب الضفة ووسطها، بالقرب من مدينة كفر قاسم، لتستوعب أكثر من 100 ألف مستوطن.
ووصف الباحث الفلسطيني خلدون البرغوثي هذا المخطط يسعى إلى تكريس فكرة الضمّ والسيطرة على الضفة بكاملها، وبأنه ذو هدف استيطاني، إلى جانب القضاء على أي إمكانية لأي حلّ سياسي مستقبلي بشكل نهائي، موضحاً أنه يمثل تطبيقاً فعلياً لفكرة ضمّ الضفة، بل ويتجاوز تلك الفكرة إلى السيطرة على كل المساحات الفارغة فيها، الأمر الذي سيجعل الفلسطينيين محاصرين تماماً في كل الضفة، وخاصةً في شمالها، بحيث تصبح كل قرية “كنتوناً” مغلقاً على نفسه ومحاصراً بالاحتلال والمستوطنين. كما أشار الباحث إلى أن هذا يعني فعلياً القضاء على الوجود الفلسطيني في المنطقة المستهدفة.
في سياقٍ متصل، طالبت الهيئة الإسلامية المسيحة لنصرة القدس المجتمع الدولي بوقف عمليات الاستيطان الإسرائيلي في المدينة المقدسة.
وقالت الهيئة في بيان: إن الإدانات الدبلوماسية الفارغة لم تعد كافية للجم تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني الرامي لتفريغ المدينة من الوجود الفلسطيني، مشدّدةً على ضرورة خروج المجتمع الدولي عن صمته قبل انفجار الأوضاع.
وحذّرت الهيئة، من خطورة المخطط الذي أعلنه الاحتلال مؤخراً لإقامة 2430 وحدة استيطانية جديدة في القدس، وشقّ طرق استيطانية تربط بين عددٍ من المستوطنات المقامة في المدينة، مبينةً أن المخطط يرمي إلى تكريس الوجود الاستيطاني، والاستيلاء على مئات الدونمات من الأراضي، ومحاصرة الأحياء الفلسطينية وخنقها، وعزل القدس نهائياً عن محيطها الفلسطيني.
ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة صيدا في طولكرم وسط إطلاق الرصاص، ما أدّى لإصابة شاب قامت باعتقاله مع اثنين آخرين.
في الأثناء، داهمت قوات الاحتلال عدّة أحياء في نابلس وقريتي تل جنوبها وبرقة شمالها، وبلدات جبع وعجة والسيلة الحارثية في جنين، ودورا ويطا وبيت أمر في الخليل، وبيت ريما في رام الله، والعيسوية في القدس، واعتقلت ثمانية عشر فلسطينياً بينهم أسرى محرّرون. كذلك أغلقت قوات الاحتلال مدخل بلدة العيسوية ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها، ما أدى إلى عرقلة حركة تنقل الفلسطينيين.
جاء ذلك في وقتٍ أجبرت قوات الاحتلال فلسطينياً على هدم منزله في مدينة رهط بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وفي قطاع غزة المحاصر، فتحت بحرية الاحتلال نيران رشاشاتها باتجاه مراكب الصيادين قبالة منطقة السودانية شمال غرب القطاع، ما أدّى إلى إصابة صياد بجروح، كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الأطراف الشرقية للقطاع الرصاص باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق خان يونس وبلدة الفخاري، وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم.
إلى ذلك حذّر نادي الأسير الفلسطيني من خطورة الوضع الصحي للأسير أحمد مناصرة في معتقلات الاحتلال، موضحاً في بيان، أن الأسير مناصرة، 21عاماً، وهو من بيت حنينا بالقدس المحتلة يعاني من مشاكل صحية نفسية وجسدية نتيجة عمليات التعذيب المتواصلة منذ لحظة اعتقاله من ثماني سنوات.
وطالب النادي المجتمع الدولي بالخروج عن صمته تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين والتي تجاوز فيها كل القوانين والأعراف الدولية والتدخل الفوري للإفراج عنهم، وفي مقدمتهم المرضى.