أخبارصحيفة البعث

الصين تستدعي السفير الياباني احتجاجاً على تصريف مياه “فوكوشيما”

بكين – وكالات   

استدعى نائب وزير الخارجية الصيني سون وي دونغ، السفير الياباني لدى بكين تار هيدي، وقدّم احتجاجاً شديد اللهجة على خطة بلاده تصريف المياه المشعة في المحيط الهادئ.

وقال المتحدث باسم الوزارة “وانغ وين بين” في مؤتمر صحفي: إصرار اليابان على عملية تصريف مياه فوكوشيما الملوثة نووياً إلى البحر ينقل بشكل صارخ خطر التلوث النووي إلى البلدان المجاورة بما في ذلك الصين.

وشدّد “وين بين” على أن هذا العمل أناني للغاية وغير مسؤول، معرباً عن “قلق بلاده البالغ ومعارضتها الشديدة”.

وأضاف: إن الجانب الياباني لا ينبغي أن يتخلّص بشكل تعسفي من المياه الملوثة نووياً، وإذا كان صادقاً في معالجة مخاوف جيرانه فيتعين عليه أن يتوقّف فوراً عن فرض خطة التفريغ في البحر، وأن تجري التبادلات دون افتراض نتائج مسبقة، وأن يناقش بشكل كامل كل خيارات التخلص الآمن الممكنة.

ودعا المتحدث الصيني اليابان إلى إلغاء قرارها الخاطئ والتوقّف عن الترويج القسري لخطة تصريف المياه الملوثة نووياً في البحر، والتواصل مع الدول المجاورة بحسن نية وبموقف صادق، والتعامل معها بطريقة مسؤولة لتجنب حدوث ما لا يمكن التنبؤ به من ضرر وأذى يلحق بالبيئة البحرية العالمية.

ولفت إلى أنه إذا أصرّ الجانب الياباني على فرض خطة التصريف البحري فإن الحكومة الصينية ستتخذ بحزم الإجراءات اللازمة لحماية البيئة البحرية وسلامة الغذاء والصحة العامة.

وفي شأنٍ آخر، تتوجه وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو إلى الصين الأسبوع المقبل، بعدما استقبلت العاصمة الصينية عدداً من المسؤولين الأميركيين الذين تم إيفادهم في الأشهر الأخيرة لتخفيف التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأعلنت كل من بكين وواشنطن أنّ ريموندو ستزور الصين في الفترة الممتدة من 27 إلى 30 آب الجاري.

وذكرت وزارة التجارة الأميركية، في بيان، أنّ “ريموندو تتطلع إلى إجراء مناقشات بناءة بشأن القضايا المتعلقة بالعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتحديات التي تواجهها الشركات الأميركية، ومجالات التعاون الممكنة”، في حين أكدت بكين الزيارة قائلةً إنّ ريموندو تلقت دعوة من نظيرها الصيني وانغ وينتاو.

وأشارت واشنطن إلى أن زيارة الوزيرة الأميركية ستستند إلى اتفاق الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأميركي جو بايدن في بالي العام الماضي على “تعميق التواصل بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بشأن مجموعة من القضايا”.

وتشتد الخلافات بين الطرفين حول مواضيع كثيرة، من القيود التجارية التي فرضتها واشنطن إلى قضية تايوان.