المستلزمات المدرسية ارتفعت 80% خلال شهر بالقنيطرة
القنيطرة – محمد غالب حسين
مع اقتراب موعد العام الدراسي الجديد وافتتاح المدارس لاستقبال الطلاب والتلاميذ، تحولت البسطات إلى مكتبات صغيرة لبيع القرطاسية والمستلزمات المدرسية في الأسواق الشعبية الأسبوعية بأسعار مرتفعة مع انخفاض جودة البضائع المعروضة ضمنها. لذلك يشعر أهالي الطلاب بصعوبة تأمين مستلزمات الدراسة (القرطاسية) لأبنائهم، ما قد يدفعهم إلى عدم شراء الملابس المدرسية أو الحقائب، مكتفين بشراء مايلزم لأبنائهم من الأقلام والدفاتر فقط، على خلاف ماجرت عليه العادة قبل سنوات.
كما تشهد المكتبات إقبالاً ضعيفاً وحركة خفيفة جداً من المتبضعين هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، لاسيما مع ارتفاع جميع الأصناف حوالي ضعفين تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد.
وبيّن أحد باعة القرطاسية أن الأسعار ارتفعت 80٪ خلال شهر و200٪ عن العام الماضي،لافتاً إلى أن الأسعار تتقلب بشكل مفاجئ وهذا ما انعكس على الحركة التي باتت ضعيفة بصورة كبيرة،علماً أن تكلفة قرطاسية تلميذ ابتدائي وبالحد الأدنى تتراوح بين 300-500 ألف ليرة سورية.
وتوقّع بائعون أن يتحرك الطلب خلال الأسبوع القادم ويحدث ضغط كبير على الأسواق خلال هذه الفترة، لافتاً إلى أن 80 بالمئة من القرطاسية مستوردة، أما بالنسبة للجودة باتت تترواح من الأدنى للأعلى لتلبية كل الاحتياجات وذلك بسبب الغلاء الفاحش.
و أكد المواطنون بأن الأسعار غالية جداً، حيث لايقل سعر الحقيبة الواحدة من النوع الوسط عن (70) ألف ليرة،
وأضاف الأهالي في ظل هذه الظروف الصعبة وعدم مقدرتهم على الشراء، توجهوا لأقاربهم، للبحث عن حقائب ومستلزمات قديمة لأبنائهم، حتى يستطيعوا الذهاب للمدرسة، واستكمال مسيرتهم التعليمية.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس حمدي العلي بيّن أن المكتبات وباعة القرطاسية والمستلزمات المدرسية في المحافظة متابعة من الرقابة التموينية، ويتم تنظيم الضبوط اللازمة في حال وجود هامش ربح إضافي، يتقاضاه التاجر أو البائع، مؤكداً على تكثيف الجولات الرقابية مع بدء الموسم الدراسي حيث تنشط حركة الأهالي لشراء المستلزمات المدرسية.