توقّف الملاحة في قناة السويس إثر تعطل ناقلتين وإغلاق مضيق الدردنيل بحادث آخر
القاهرة- سانا
أعلنت هيئة قناة السويس أن قاطرات الإنقاذ البحري التابعة لها نجحت في التعامل مع طوارئ الملاحة والأعطال الفنية التي تعرّضت لها ناقلتان خلال عبورهما للقناة ضمن قافلة الشمال في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأوضح رئيس الهيئة الفريق أسامة ربيع في بيان أن “احتكاكاً بسيطاً حدث بين ناقلة غاز طبيعي مسال وناقلة نفط بالمجرى الملاحي في الكيلو 144، وذلك بعد تعرّض ناقلة الغاز لعطل فني في التوجيه والماكينات، ما أفقدها القدرة على التوجيه بالتوازي مع شدة التيار الذي دفع ناقلة النفط نحو الاحتكاك بالناقلة العاطلة”.
وأشار ربيع إلى أن قاطرات الهيئة نجحت بسحب ناقلة الغاز خارج المجرى الملاحي، بينما يتم العمل على سحب ناقلة النفط أيضاً، مؤكداً عودة انتظام حركة الملاحة بالقناة من الاتجاهين خلال الساعات المقبلة.
يُذكر أن قناة السويس تشكّل شرياناً حيوياً مهمّاً للتجارة والحركة الملاحية العالمية، حيث تربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر وتستخدمها شركات ملاحية كثيرة لنقل البضائع والوقود.
وفي حادث مشابه، أعلنت وكالة تريبيكا للشحن البحري اليوم تعليق حركة السفن في مضيق البوسفور بتركيا، نتيجة عطل في محرك إحدى السفن.
ونقلت وكالة رويترز عن الوكالة قولها في بيان: “إن ناقلة النفط الخام (جوانيين) التي ترفع علم ليبيريا تعرّضت لعطل في المحرك عند المدخل الشمالي للمضيق، ما أدّى إلى توقفها”.
وأشارت وكالة تريبيكا إلى أن السلطات التركية أغلقت مضيق الدردنيل، وهو ممر مائي ضيق يربط بحر إيجه بالبحر الأسود أمام حركة الملاحة البحرية، على خلفية احتدام حرائق الغابات المستمرة في مقاطعة جاناكالي شمال غرب البلاد حتى تتمكّن الطائرات من سحب المياه لإخماد النيران.
وتواصل فرق الإطفاء عملها شمال غرب تركيا للسيطرة على حرائق الغابات المستمرة لليوم الثاني بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح الشديدة، التي امتدّ تأثيرها بفعل الرياح إلى المناطق السكنية، حيث تم نقل أكثر من 1200 شخص من تسع قرى إلى مناطق آمنة.