فوائد نظرية لتأجيل الدوري الممتاز وملفات تنتظر الحسم
جاء قرار اتحاد كرة القدم بتأجيل انطلاق الدوري الممتاز في مكانه بعد مطالبات عديدة من أغلب الأندية التي أكدت أنها ليست جاهزة لدخول معترك المسابقة، لكن الملاحظة التي يمكن تسجيلها هي تأخر إصدار القرار حتى قبل يومين من الموعد المحدد لبدء المباريات رغم أن أصوات مدربي معظم الفرق تعالت منذ فترة ليست بالقصيرة منادية بإعطائهم فرصة إيصال لاعبيهم للجاهزية المناسبة.
اتحاد اللعبة حدد الثاني والعشرين من الشهر القادم موعداً لانطلاق الدوري أي أن التأجيل قارب الشهر وهي فترة طويلة من الناحية النظرية لكنها قد تكون مناسبة للأندية ولاعبيها، وطبعاً خلال فترة هذا الشهر سيكون منتخبنا الأولمبي قد خاض معسكراً تدريبياً في السعودية وشارك في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، كما سيلعب منتخب الرجال مع منتخبي ماليزيا والصين تحضيراً لتصفيات كأس العالم ونهائيات كأس آسيا.
وبعيداً عن المسوغات والأسباب المؤدية لهذا التأجيل فإن المفترض أن نرى خلال الأيام المقبلة حسماً لعدة ملفات تخص الدوري، أولها قضية تسويق المسابقة التي تشمل (النقل التلفزيوني الفضائي – الإعلانات داخل الملاعب – اسم مالك البطولة)، وهذا الأمر كان من المفترض أن يتم أمس الأول عبر مزايدة لكن الاتحاد لم يعلن عن نجاحها ، وبالتالي يمكن أن تمنح الأيام المقبلة القائمين على كرتنا فرصة للتدراك خصوصاً مع أهمية الموضوع لجهة توفير ائدات مالية للأندية والاتحاد وكذلك إيصال صورة كرتنا بشكل جميل تسويقياً.
أما أهم قضية يمكن الحديث عنها فهي الملاعب وجاهزيتها صحيح أن اتحاد الكرة ليس المسؤول المباشر عن حسمها، إلا أن وجود ضغط على بعض الملاعب خصوصاً في دمشق وإمكانية دخول ملعب الفيحاء في الصيانة سيعني أن ملعب الجلاء سيحتضن مباريات كل أندية دمشق وبعض أندية الريف مع نادي الفتوة في الدوري الممتاز للرجال والشباب ودوري الدرجة الأولى للرجال والشباب أيضاً، وفي هذا مخاطرة كبيرة جداً من عدة نواحي.
مقدمات الموسم الجديد لا تدعو للتفاؤل مع وجود مشكلة ستظهر لاحقاً تتعلق ببرمجة مباريات الدوري مع كثرة الاستحقاقات التي تتنظر منتخباتنا الوطنية والأندية على الصعيد الخارجي، وبالتالي مشكلة إنهاء الدوري في التوقيت الذي حدد سابقاً سيكون صعباً أو قريباً من المستحيل.
المحرر الرياضي