أخبارصحيفة البعث

زاخاروفا: الغرب فشل بمنع دول الاقتصادات الحقيقية من الاجتماع لإنقاذ الكوكب

عواصم – تقارير   

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن مكائد ودسائس الغرب عبر شهور عديدة بهدف منع انعقاد قمة مجموعة “بريكس” ذهبت أدراج الرياح، وباءت بالفشل الذريع، وأردفت بالقول في تصريح: إن قمة مجموعة دول بريكس انعقدت رغم جميع المكائد غير القليلة التي قامت بها واشنطن ولندن، والتي اخترعت على مدار عدّة أشهر من أجل عرقلة هذا الحدث.

وتابعت زاخاروفا: إنه على الرغم من محاولات قصر الإليزيه للتدخّل فيها، والتهويل ومحاولة منع دول ذات اقتصادات حقيقية، وليس من تلك ذات العملات المتضخّمة، من الاجتماع مع بعضها البعض لمناقشة كيفية إنقاذ الكوكب من عملية احتيال أخرى عقدت القمة، ولم تنجح جميع تلك المؤامرات.

وأشارت زاخاروفا إلى أن العامل المثير للقلق فيما يتعلق بتصرفات الغرب بالنسبة للعالم أجمع هو الوضع المحيط باتفاقية الحبوب، لافتةً إلى أن هذه الاتفاقية وما فعلته بها الولايات المتحدة وبروكسل وغيرهما كانت عاملاً مهما للغاية في الصحوة العالمية… وتلك المغامرة التي تحمل شعار مساعدة الدول الأكثر فقراً وفي مقدمتها إفريقيا، والتي بدأت في صيف 2022، لم تتحول إلا إلى إثراء للشركات الغربية لكنها شكلت فرصة لمختلف الدول لإعادة التفكير فيما كان يحدث خلال الفترة الماضية، ومعرفة من هو منخرط في المؤامرة.

وفي سياقٍ متصل، أكد رئيس بوليفيا السابق إيفو موراليس أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ضدّ روسيا تدلّ على تدهور وضع الإمبريالية العالمية والعقيدة غير الأخلاقية التي يتبنونها.

وقال في تغريدة على موقع (إكس): إن شعوب العالم الحرة مع البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا مستمرة رغم كل العراقيل الغربية في جهودها، لبناء بديل جيوسياسي يشمل التكامل مع العالم والعدالة الاجتماعية، واحترام سيادة الدول.

وأعرب موراليس عن تقديره للأفكار التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمته أمام قمة بريكس.

وعلى صعيد آخر، شكك رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي روبرت بريغر في قدرة أوكرانيا على استعادة الأراضي، وقدرة قواتها على اختراق خطوط الدفاع الروسية.

ونقلت نوفوستي عن بريغر الذي يرأس منذ أيار 2022 أعلى هيئة عسكرية في الاتحاد الأوروبي قوله في حوار مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية: إنه ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان أوكرانيا استعادة أراض بالموارد المتاحة، موضحاً أن الهجوم الأوكراني المضاد المستمر منذ حزيران الماضي لم يسفر عن أي نتائج حتى الآن، في حين لا تزال روسيا تسيطر على نحو 17 بالمئة من أراضي أوكرانيا ولديها خطوط دفاع قوية.

وأشار بريغر أيضاً إلى أن كييف لا تمتلك إلا عدداً محدوداً من الألوية، ولفت إلى أنه سيكون حذراً في توقع اختراق القوات الأوكرانية لخطوط الدفاع  الروسية، معتبراً أن نجاح أوكرانيا لا يلوح في الأفق في المستقبل المنظور في حين تحتفظ روسيا بقدرة عسكرية لم تتأثر بشكل كبير على الرغم من العقوبات الغربية.

ولفت بريغر إلى أن روسيا لديها كمية كبيرة من الأسلحة واحتياطي ضخم من الأفراد، ومن حيث هذه النقاط تتفوق روسيا بشكل واضح على أوكرانيا.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن القضاء على مئات الجنود الأوكرانيين وإسقاط 42 طائرة مسيّرة تابعة لقوات كييف.

وأفادت في بيانها اليومي بأن قواتها نفذت ليلة الأربعاء الماضي، ضربة ناجحة لمركز صنع قرار تابع للقوات المسلحة الأوكرانية، كما تم في محور زابوروجيه القضاء على أكثر من 110 جنود أوكرانيين وتدمير 4 دبابات لقوات كييف وتدمير مدفع ذاتي الحركة من طراز “كراب” بولندي الصنع و4 مدافع من طراز “إم 777” أمريكية الصنع، وفي محور كوبيانسك، تم القضاء على 50 جندياً أوكرانياً، وفي محور جنوب دونيتسك تم القضاء على 230 جندياً أوكرانياً، وتدمير ناقلتي جند مدرعتين و3 مركبات لقوات كييف واثنين من المدافع ذاتية الحركة من طراز “غفوزديكا”.

كذلك تم القضاء على 125 جندياً أوكرانياً في محور دونيتسك، وفي محور كراسني ليمان تم القضاء على 80 جندياً أوكرانياً. أما في محور نيكولايف تم تدمير مركز قيادة للقوات الأوكرانية ومحطة رادار ومنصتي إطلاق منظومة صواريخ مضادة للطائرات وتدمير 4 مستودعات ذخيرة تابعة للقوات الأوكرانية.

وحسب البيان تم اعتراض أربع قذائف من راجمات الصواريخ “هيمارس” وإسقاط 42 طائرة دون طيار

وفي وقتٍ سابق، أعلنت الدفاع الروسية إسقاط طائرتين بدون طيار أوكرانيتين فوق مقاطعة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا، وأخرى فوق مقاطعة كالوغا الليلة الماضية، عبر أنظمة الدفاع الجوي.

وفي دونيتسك، أعلن المكتب التمثيلي للجمهورية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب الأوكرانية أن قوات نظام كييف قصفت أراضي الجمهورية 77 مرة خلال يوم الأربعاء، وأطلقت ما مجموعه 239 قذيفة من عيارات مختلفة.

وفي شأنٍ متصل، أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو أن الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء الهجمات الأوكرانية المتكرّرة على بلدات في عمق روسيا، وقرب الحدود الروسية الأوكرانية.

وقالت في إحاطة لها خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: “نحن قلقون بشأن تداعيات قصف الأحياء الحدودية الروسية وهجمات الطائرات من دون طيار في عمق روسيا، بما في ذلك موسكو، على المدنيين”، مؤكدةً أن الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية لا يمكن الدفاع عنها، وهي محظورة بموجب القانون الدولي.