السيدة الأولى: الدول تتقدّم بكل أفرادها لكنها ترتقي بأبنائها المتميزين.. “التربية” تكرّم متفوقين في التعليم الأساسي
دمشق – سانا
كرمت وزارة التربية اليوم 173 طالباً من المتفوقين في شهادة التعليم الأساسي الحاصلين على العلامة التامة لدورة 2022-2023، وذلك ضمن حفل بعنوان “للتفوق عنوان سوري” أقامته في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
وتلقّى الطلاب الأوائل رسالة مكتوبة من السيدة الأولى أسماء الأسد جاء فيها: “العلامة التامة ليست رقماً بل هي انعكاس لمفهوم الاكتمال غير المرتبط فقط بالعلم وإنما بوصفه نهج تفكير وثقافة حياة.. أتمنى أن ترافقكم دائماً. فالدول تتقدم بكل أفرادها، لكنها ترتقي بأبنائها المتميزين”.
وفي كلمته خلال حفل التكريم، قال وزير التربية الدكتور محمد عامر مارديني: للتكريمِ رونقُه الخاص لأنَّ بينَ طيّاتِه رسالةً رقيقةً كريمةً طيّبة أرادت سيدةُ سورية الأولى أسماء الأسد أن توجّهَها لطلّابِ سورية المميّزين، رسالةً تؤكّدُ فيها اعتزازَها وفخرَها بنخبةِ شباب سورية المبدعين المتفوقين وبتكليفٍ كريمٍ منها تكرّمُهم اليوم وزارةُ التربية انطلاقاً من دورِها الأساسيِّ في بناءِ الأجيالِ وتنميةِ مهاراتِهم وتعزيزِ معارفِهم.
ولفت مارديني إلى أن التكريم يحملُ طابَعاً مميّزاً، إذ يعبَقُ بخصالِ الاجتهادِ والعزيمةِ والإصرار على التفوُّق، مشيراً إلى أن هذا التكريم يتوّجُ مسيرةَ علمٍ لأكثرَ من مئةٍ وسبعين تلميذاً من مختلفِ المحافظات السوريٌة، كان لأهاليهِم ومعلِّميهم التأثيرُ الأكبرُ في تحقيقِ انجازِهم العلميِّ، فالتفوّقُ مفهومٌ يشير إلى السّعيِ للوصولِ إلى أرقى مستوىً من الأداء وتحقيقِ الأهداف، ونيلِ المراتب العليا في المجتمع والوطنِ كي يكونَ التطويرُ شعاراً ومنهجاً مستمرّاً في الحياةِ، وكي يبقى الأملُ دائماً بالعمل الدّؤوب المنتِج.
وأشار مارديني إلى أن الآثار الإيجابية للتفوّقِ لا تقتصر على الطالب وحدَه بل تنعكس على محيطِه الاجتماعيِّ فتزدادُ فرصُ التطوّر المهنيِّ والشخصيِّ وتُفتحُ الأبوابُ للشراكاتِ والفرصِ المهمٌة البنّاءةِ، ممّا ينمّي قيمَ الغَيرية والجِدّ والتعاونِ والعملِ والإخلاصِ والصّبرِ وتحمُّلِ الصّعابِ بحيث يصبحُ المتفوّقُ نموذجاً يُحتذى للآخرين وتتعمّم تجربةُ النّجاحِ والتميّز لتصبحَ حالةً عامّة أكثرَ من كونِها فرديّةً خاصّة.
وبين مارديني أنَّ الفضلَ الكبيرَ في ذلك الحصادِ يعودُ لرسلٍ آمنوا بالعلم ونورِ المعرفة درباً للبناء والاستمرار قدُماً، إنّهم المعلّمون ومديرو المدارس الذين بذلوا جهودَاً جبّارةً لينالَ طلابُهم تلك الدّرجاتِ الممتازةَ المشرِّفة، ولعبوا دوراً مهِمّاً في توجيهِهم، فكلُّ الشكرِ لهم ووافرُ العرفانِ أيضاً لأسرِ أولئكَ الطلّاب التي دعَمت وساعدت على تحديدِ الغاياتِ المنشودة وتحقيقِها.
وختم الوزير مارديني: كلّما نظرنا الى وجوهِ المتفوّقين اليوم، رأينا في عيونِهم مستقبلَ سورية الجميلَ ليكونَ التفوّقُ في تحصيلِهم العلميِّ بالنسبة إليهم رحلةً لا تنتهي ولا تتوقّفُ عند حدٍّ.
وعرض خلال حفل التكريم فيلم برومو يتحدّث عن التفوق، وآخر عن المحافظات السورية، وتضمّن فقرات فنية راقصة من إخراج مجد أحمد وأخرى غنائية قدمها كورال وزارة التربية بقيادة المايسترو كمال سكيكر.
كذلك تم تكريم 104 من مديري المدارس التي حقق طلابها التفوق ومديري تربية المحافظات.
حضر التكريم نقيب معلمي سورية وحيد الزعل، ومعاون وزير التربية، ومديرو التربية والمدارس التي تفوق طلابها وفعاليات أهلية.