5 نصائح للسنة الدراسية الجديدة.. اجعل العودة إلى المدرسة وقتاً خاصاً لا يُنسى لأطفالك!
“البعث الأسبوعية” ــ لينا عدرا
تقترب العطلة الصيفية من نهايتها وتقترب بداية العام الدراسي أكثر فأكثر. وعلى الرغم من أنها بداية جديدة مليئة بالفرص والتحديات بالنسيبة لأطفالنا، إلا أن بداية العام الدراسي هذه قد تكون أحياناً مرهقة ومضنية. ولهذا السبب، من المهم التعامل مع الموضوع بطريقة ممتعة ومثيرة.. تلك هي بعض المقترحات التي يمكن أن تجعل موسم العودة إلى المدرسة مفعماً بالحيوية.
استعد لعودة أطفالك إلى المدرسة من خلال الاستعداد للنجاح الدراسي!
بعد قضاء الأسابيع الطويلة الماضية براحة وتكاسل في المنزل، بعيداً عن الالتزامات المدرسية، قد يخشى العديد من الأطفال والمراهقين العودة إلى المدرسة. ويأتي العام الجديد مع الكثير من المسؤوليات، ولكنه أيضاً يشكل الوقت المثالي لتشجيع الأطفال على الاستمتاع أثناء التعلم.
فيما يلي بعض التوصيات للعودة إلى المدرسة:
– شراء اللوازم المدرسية
دع أطفالك يعبرون عن شخصيتهم من خلال اللوازم المدرسية الخاصة بهم.
لا يوجد شيء يضاهي إثارة الأطفال عندما يختارون الدفاتر وأقلام الرصاص وحقائب الظهر وعلب الهندسة والقرطاسية والمجلدات التي ستصحبهم خلال العام الدراسي. لذا دع أطفالك يختارون المواد التي تناسب أذواقهم واهتماماتهم.
من دفاتر الملاحظات التي تعرض شخصياتهم المفضلة إلى الأقلام ذات الألوان الزاهية ودفاتر الرسم، دعهم يختارون الأشياء الممتعة التي تحفزهم على الدراسة. هناك مجموعة متنوعة من المنتجات ونطاقات الأسعار في السوق، لذا اذهب إلى أقرب قرطاسية مع أطفالك واشترِ المستلزمات الضرورية.
– جهز مساحة دراسة جذابة
تشير الدراسة التربوية إلى أن البيئة المنزلية يمكن أن تؤثر على الأداء التعليمي للطلاب. وبالإضافة إلى توفير بيئة آمنة ومحبة لأطفالك، وفر لهم مساحة هادئة في المنزل لأداء واجباتهم المدرسية، ودائما شجعهم على الدراسة لتحقيق أهدافهم من خلال التعلم واكتساب المعارف.
عندما يتعلم الأطفال في المنزل أن الذهاب إلى المدرسة هو تجربة إيجابية، من المرجح أن يستمتعوا بعملية التعلم، ويشاركون بنشاط، ويحتفظون بالمعلومات دون قيود. وهنا، عليك أن تتذكر أن الآباء هم قدوة لأطفالهم، لذا كن قدوة يحتذى بها.
– دمج الأنشطة الترفيهية والتفاعلية
اقضِ وقتاً ممتعاً مع أطفالك أثناء بناء بعض المهارات. إذ تعد الأنشطة المرحة التي تعزز عملية التعلم جزءاً أساسياً من متعة العودة إلى المدرسة. وعلى سبيل المثال، استخدم ألعاب الرياضيات أو التهجئة أو القصص مع أطفالك لتعزيز دروسهم السابقة، فهذا سيجعل الوصول إلى المعرفة أكثر تفاعلية وترفيهية.
استفد أيضاً من جميع مزايا التكنولوجيا واستكشف التطبيقات التعليمية التي تجمع بين التعلم وعناصر اللعب. وهناك العديد من الخيارات المتاحة لمجالات الدراسة المختلفة، حيث يمكن لأطفالك حل الألغاز وإكمال التحديات والحصول على المكافآت.
– إنشاء روتين ممتع
العودة إلى المدرسة مرادفة لتغيير حتمي في عادات وديناميكيات المنزل. ضع جداول زمنية واضحة ومتسقة للاستيقاظ وتناول الطعام وأداء الواجبات المنزلية والنوم. فسوف يساعد ذلك طفلك على تطوير حس التنظيم وبناء عادات صحية وسليمة لديه.. تأكد من إتاحة الوقت الكافي للعب والأنشطة الترفيهية.
وقد أظهرت دراسة من مجلة طب الأطفال التنموي والسلوكي أن الروتين العائلي مرتبط بالصحة الاجتماعية والعاطفية الجيدة في مرحلة ما قبل المدرسة. لذا، أشرك طفلك في التخطيط للروتين، واسمح له باتخاذ القرارات ضمن الحدود الموضوعة، وسوف يعطيه ذلك إحساساً بالسيطرة والاستقلالية، ما سوف يساعده على الشعور بمزيد من الحافز والمشاركة.
– دعم طفلك عاطفيا
لا يعود جميع الأطفال إلى المدرسة جيداً، وقد يشعرون بالتوتر أو الإحباط أو الغضب. لذلك من المهم أن تكون مستعداً للاستماع إلى طفلك بطريقة نشطة وغير منقطعة.. اسمح له بالتعبير عن نفسه، وعن همومه أو مخاوفه أو العواطف المتعلقة ببداية العام الدراسي.
تحقق من صحة مشاعره، وأظهر له أنك تتفهم وتحترم ما يمر به. للقيام بذلك، اخلق بيئة ثقة يشعر فيها بالراحة عند مشاركته أفكاره ومشاعره معك. اشرح له أنه من الطبيعي الشعور بالقلق أو التوتر قبل العودة إلى المدرسة، ولكن هناك العديد من الأشياء الإيجابية التي يجب أن نتطلع إليها.
في الختام، في حين أن العودة إلى المدرسة هي تجربة ثرية لطفلك، إلا أنها قد تكون أيضاً مصدراً للتوتر والإحباط. ومع ذلك، بدعمك وهذه التوصيات، ستضع الأساس لعام دراسي ناجح مليء بالتعلم والمرح. اجعل العودة إلى المدرسة وقتاً خاصاً لا يُنسى لأطفالك!