إعفاء مستلزمات إنتاج الأدوية من الرسوم الجمركية يخفف الأعباء.. ولا يخفض الأسعار!!

أكد عصام معتوق نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة يونيفارما أهمية المرسوم التشريعي رقم 19 لعام 2023 الذي صدر منذ أيام والقاضي بإعفاء مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية الداخلة بصناعة الأدوية البشرية من الرسوم الجمركية كونه يخفف العبء على الصناعة فالمواد الأولية رسومها قليلة ولا تتجاوز الـ 1% إلا أن العب أكبر بكثير من ناحية المحروقات وغير ذلك.

وأشار معتوق إلى النقص الكبير في المواد الأولية اللازمة لصناعة الأدوية والتكاليف الكبيرة جراء استيرادها وصعوبة تأمينها وعدم تغطيتها من قبل مصرف سورية المركزي الذي يعطي فقط المادة الفعالة.

وحول زيادة أسعار الدواء بنسبة 50% والتي صدرت مؤخراً فهي لم تكن مرضية بالنسبة لأصحاب المعامل الذين طالبوا برفع أكبر لبعض أصناف الأدوية التي أكدوا أن تكاليفها أكبر بكثير من نسبة الرفع، وهو ما أكده أيضاً معتوق، حيث “هناك أصناف أصبحت مقبولة بعد هذه الزيادة لكن بالمقابل هناك أصناف حتى لو زادت أسعارها بنسبة 300% فهي ما تزال غير رابحة أو بالأصح خاسرة، إضافة إلى أهمية حساب رفع سعر الدواء على حسب تكاليف كل صنف وليس رفع نسبة واحدة لكل الأصناف والأنواع، على الرغم من تعاون وزارة الصحة التي طلبت تحديد الأصناف التي ليس لها مثيل نوعي”.

وأشار معتوق أن الاختلاف في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية سبّب ارتفاعات متكررة وكبيرة في كلف المواد الأولية ومدخلات الإنتاج بأنواعها، عدا عن فقدان كثير من الأدوية ومنها أدوية القلب التي خلت أغلب الصيدليات منها، على الرغم من تواجدها في حال تم طلبها من الخارج.

وأكد معتوق انتظار التعليمات التنفيذية للمرسوم لكي تتوضح آلية العمل، مشيراً إلى أنه وغالباً لاتكون هذه التعليمات بنفس التوجه في المرسوم.

وحول تأثير إعفاء المواد الأولية ومدخلات الإنتاج من الرسوم الجمركية على زيادة أعداد معامل الأدوية أشار معتوق أن عدد المعامل الموجودة في سورية وصل إلى 90 معملاً، وهي كافية لتغطية آسيا بالدواء الكافي، مؤكدا أن سورية ليست بحاجة لزيادة معامل الأدوية بقدر ماهي بحاجة المواد الأولية لثناعة هذه الأدوية.

وختم معتوق أن مايميز نوعية دواء عن غيره هو نقاوة المادة الفعالة فيه، فقد تكون هذه المادة بالنسبة الصحيحة لكن تختلف نسبة النقاوة بين مادة وأخرى، وكلما زادت النقاوة في المادة الفعالة كلما زاد سعر الدواء وجودته.