ثقافةصحيفة البعث

تنوّع وإبداع في احتفالية معهد محمود العجّان للموسيقا هذا العام

اللاذقية- مروان حويجة

تميّزت الاحتفالية السنوية لكورال وفرقة معهد محمود العجّان للموسيقا بالغنى والتنوّع، وازدانت بأجواء تفاعلية من الجمهور الغفير الذي ملأ مدرّج مسرح دار الأسد للثقافة ضمن بانوراما ثقافية فنيّة غنّى فيها أطفال كورال المعهد للحبّ والطفولة والفرح، وعزفوا أجمل الألحان في حفلهم السنوي الذي أحياه المعهد بدعوة من مديرية الثقافة، وبمشاركة أكثر من مئة وخمسين طفلاً من كورال المعهد وفرقته الموسيقية، وقدّم المشاركون الفقرات والمقطوعات الموسيقية والغنائية التي ازدانت بها أجواء الاحتفالية بكل محطاتها وفقراتها التي جاءت تحت عنوان “جينا نغنّي للحب والطفولة”.

انطلاقة الحفل كانت مع عرض فيلم توثيقي لثماني سنوات من رحلة الكورال منذ تأسيسه وإطلاق نشاطه الإبداعي حينها مع أربعين طفلاً وطفلة، وصولاً إلى أكثر من مائة وخمسين طفلاً هذا العام، من ثمّ جرى عرض بعض إبداعات وتجارب الأطفال الذين تلقّوا تدريباتهم لسنوات، وأصبح بعضهم أساتذة في المعهد.

وقدّمت الفرقة بقيادة وإشراف المايسترو حسين سلهب مقطوعات وأغنيات معروفة متنوعة، ومنها أغنية الأطفال “آن الأوان للترحيب بالعام المدرسي”، والختام بأغنية “آمن يقيناً لا مستحيلاً” في رسالة إصرار بأن الأمل دائماً موجود وأنه لا مكان للمستحيل.

وبيّنت شذى محمد مديرة المعهد أن الحفل تقليد سنوي، وتكمن فكرته في إتاحة الفرصة أمام الأطفال للخروج إلى المسرح وإظهار إبداعهم وجهدهم والالتزام بالكورال الذي تأسّس لخلق مساحة يستمتع بها الأطفال، ولفتت إلى الإصرار الكبير على إقامة الحفل رغم تداعيات الزلزال.

المايسترو حسين سلهب ركّز على تميّز كورال هذا العام ببرنامج غنائي جديد، ومقطوعات موسيقية طربية عابقة بالفرح والحب والأمل رغم كل ما عايشه الأطفال من تجارب قاسية جراء الزلزال والظروف الصعبة الراهنة، ورغم كلّ ذلك ستكون سورية أجمل بوجود هؤلاء الأطفال الذين يمثلون المستقبل الواعد لبلدنا الغالي.

وعبّر عدد من أعضاء الكورال عن سعادتهم بالوقوف أمام الجمهور وتقديم الأعمال الموسيقية والغنائية في الحفل السنوي الذي جاء بعد أشهر من التحضير والتدريب والإعداد له رغم كلّ الظروف، تعبيراً عن شغفهم بالموسيقا وحبّهم للفن والجمهور، وتوجهوا بالشكر والتقدير إلى المعهد بكادره الإداري والتدريبي على الاهتمام بصقل وتنمية المواهب والطاقات الفنيّة وإتاحة الفرصة مجدداً للمشاركة في هذه الفعالية والاحتفالية المميّزة.