أوربان: هزيمة روسيا مستحيلة
بودابست – وكالات
شدّد رئيس وزراء هنغاريا، فيكتور أوربان، أن أوكرانيا غير قادرة على مجابهة روسيا دون مساعدة الغرب، وبالتالي فإن الولايات المتحدة تحمل مفاتيح السلام في المنطقة.
وعلّق أوربان في مقابلة مع الصحفي التلفزيوني الأمريكي تاكر كارلسون، على “الرأي السائد في الولايات المتحدة بأن أوكرانيا ستفوز”، قائلاً: “إنها كذبة. هذا مستحيل. كل شخص في السياسة يفهم المنطق والأرقام والبيانات.. ليس لديهم أي فرص للفوز”.
وأضاف أوربان: إن محاولة أي دولة غربية إرسال جنودها إلى أوكرانيا ستعني “حربا مباشرة” بين الغرب وروسيا، وستقود إلى حرب عالمية ثالثة.
وشدّد أوروبان على أن الشعب الروسي لن يتخلّى عن رئيسه، وسيحافظ على وحدة بلاده من التفكّك.
بالمقابل، شدّد أوربان أنه في حال أرادت الولايات المتحدة السلام فبإمكانها “عقده بحلول الصباح”، منوّهاً بأن الجانب الأوكراني غير قادر على المواجهة وحتى اتخاذ القرار، فلولا أسلحة وأموال الغرب التي تمدّ كييف لكان الصراع قد انتهى.
ووصف أوربان مزاعم “استرداد” كييف لشبه جزيرة القرم من روسيا بأنها “غير واقعية على الإطلاق”.
وفي سياق متصل، حذّر رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، من أن أيّ تعدٍّ أو هجوم على الممر الجنوبي الذي تستخدمه صربيا وهنغاريا لتلقّي الغاز الروسي سيكون بمنزلة ذريعة للحرب.
ولفت أوربان، “إلى وجود خط أنابيب آخر لنقل الغاز الروسي إلى البلاد، ليس السيل الشمالي، وإنما الممر الجنوبي، على طول الخط الجنوبي تركيا وبلغاريا وصربيا وهنغاريا”، منوّهاً بأن “هنغاريا وصربيا ستعدّان أي تعدٍّ على الممر الجنوبي كالهجوم الذي استهدف السيل الشمالي، ذريعة للحرب، وسيتم الردّ على الفور”.
ولم يحدّد أوربان الجهة التي وجّه إليها التحذير، مكتفياً بالقول: إن “الأمر لا يتعلق بروسيا”.
يُذكر أن روسيا لا تزال المورّد الرئيسي للغاز إلى هنغاريا، حيث وقّعت الشركة الهنغارية الحكومية MVM في أيلول 2021، عقدين طويلي الأجل مع شركة “غازبروم” الروسية، ينصّان على توريد إجمالي 4.5 مليارات متر مكعب سنوياً من خلال خطوط الأنابيب التي تمتدّ عبر النمسا وصربيا متجاوزة أوكرانيا.
ومنذ أن تم تعليق استخدام خط أنابيب غاز “السيل الشمالي”، تم التوصّل إلى اتفاق في تشرين الأول 2022 لزيادة إمدادات الغاز الروسي إلى هنغاريا عبر الخط الجنوبي “السيل التركي” وفرعه عبر بلغاريا وصربيا. وفي عام 2022، استقبلت هنغاريا 4.8 مليارات متر مكعب عبر هذا الخط من الغاز.
وفي سياق التحقيقات في أعمال التخريب التي طالت أنابيب “السيل الشمالي” أيلول العام الماضي، قالت مصادر مطلعة: إن جميع الأدلّة أصبحت تشير إلى اتجاه واحد هو أوكرانيا.