أخبارصحيفة البعث

العسومي لـ”البعث”: سندعم الدول العربية بتشريعات لتسهيل دخولها في مبادرة الحزام والطريق

بكين – بلال ديب   

أكد عادل عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، في تصريح لـ”البعث” على هامش زيارته حالياً إلى جمهورية الصين الشعبية، أهمية دور البرلمان العربي في العمل على تهيئة البيئة التشريعية الملائمة لنجاح مشروع مبادرة الحزام والطريق في الدول العربية المعنية، كون المشاريع الإستراتيجية من هذا النوع لا يمكن لها أن تحقق النجاح دون تشريعات عصرية ملائمة وفقاً لخصوصية كل دولة، مبيناً أن البرلمان العربي سيدعم الدول العربية بتشريعات استرشادية تسهل دخولها في المشروع.

وأوضح العسومي أن أهداف زيارته إلى بكين تتمثل في تعزيز العلاقات البرلمانية العربية الصينية، ليكون هناك دور مؤثر للبرلمانيين من الجانبين في تنفيذ مخرجات القمة العربية الصينية الأولى التي عقدت في السعودية في كانون الأول الماضي، إضافة إلى تبادل الدعم في القضايا محل الاهتمام المشترك والتنسيق المسبق في المحافل الدولية تحقيقاً لهذا الغرض.

وبين العسومي أن الوفد أجرى لقاءات مثمرة وبناءة جرى خلالها توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس آلية تواصل دائمة بين البرلمان العربي ومجلس الشعب الصيني ستشكل بداية جادة ومهمة لعلاقات برلمانية قوية، وكان هناك لقاء ناجح مع وزير خارجية الصين جرى خلاله تبادل وجهات النظر بشأن سبل دعم وتعزيز العلاقات في مختلف المجالات، كما جرت مناقشة دور الصين الداعم للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وخاصةً رعايتها للاتفاق السعودي الإيراني الأخير لخفض حدة التوتر في المنطقة، وتهيئة الأجواء لحل الأزمات والصراعات القائمة فيها، إضافةً إلى التأكيد على الموقف الصيني الداعم للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مضيفاً: كذلك أكدنا من جانبنا على الموقف العربي الثابت بشأن وحدة الأراضي الصينية ومبدأ الصين الواحدة.

وتابع: اتفقنا أيضاً على أن لكل دول العالم الحق المشروع في استكشاف عملية التحديث والنهضة الخاصة بها والملائمة لظروفها، وأنه لا يمكن فرض أو استنساخ تجارب خارجية بعينها، لأن مسألة التحديث حق للجميع.

وقال العسومي: اطلعنا على تجربة الصين في المجالس المحلية المتعلقة بالمقاطعات، وخاصة وضع مراكز اتصال مباشرة بين الناخبين والنواب، وهي تجربة مهمة للغاية لإضفاء البعد الشعبي على الديمقراطية الشعبية، وجعل القوانين والتشريعات معبرة عن إرادة الشعب، كذلك زرنا مدينة شيان للاطلاع على التجربة الصينية الرائدة في مجال مكافحة الفقر من خلال مؤسسات عديدة تساعد في تحسين معيشة المواطنين، ومنها محطات توليد الطاقة الشمسية بأسعار رخيصة، فضلاً عن بعض المشروعات الصغيرة التي تهدف إلى خلق فرص عمل للشباب، ومنها مدرسة متطورة لتعليم الطبخ، كما تم التعرّف على النهضة الصينية الكبيرة في مجال الصناعات والتكنولوجيا المتقدمة، في مصنع سيارات “بي واي دي”، وشركة “هواوي” المتقدّمة في صناعة التكنولوجيا.