أخبارصحيفة البعث

مقتل أحد جنود الاحتلال وإصابة 9 آخرين في عمليتين نوعيتين للمقاومة الفلسطينية

الأرض المحتلة – وكالات   

قتل أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب خمسة آخرون بجروح في عملية بطولية نفذها مقاوم فلسطيني غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن مقاوماً دهس بشاحنة تجمعاً لقوات الاحتلال على أحد حواجزها قرب مستوطنة مقامة على أراضي بلدة بيت سيرا غرب رام الله، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة خمسة آخرين بجروح

من جهتها، ذكرت وسائل إعلام الاحتلال أن قواته أطلقت الرصاص على منفذ العملية داود عبد الرازق درس 41 عاماً بعد أن لاحقته قرب حاجز عسكري قريب من المنطقة، ما أدى إلى إصابته بجروحٍ خطيرة، ثم قامت باعتقاله، لتعلن وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية عن استشهاده في وقتٍ لاحق.

وعقب العملية، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم دير عمار غرب مدينة رام الله، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة شاب وسيدة بجروح والعشرات بحالات اختناق، كما داهمت منزل الشهيد درس منفذ العملية البطولية.

وكانت المقاومة الفلسطينية تمكنت فجر الخميس من تفجير عبوة ناسفة بإحدى الآليات العسكرية للاحتلال خلال اقتحامها مدينة نابلس لتأمين اقتحام المستوطنين لمنطقة قبر يوسف، ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من قوات الاحتلال بينهم ضابط، بينما أصيب عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال المدينة.

وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل: “إن طواقم الإسعاف نقلت خمسة شبان إلى المستشفى نتيجة إصابتهم بالرصاص والشظايا، إضافةً إلى 34 حالة اختناق بالغاز السام أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها المنطقة الشرقية للمدينة”.

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في نابلس والخليل وبلدات برقة وبيتونيا في رام الله، والزبابدة وكفردان في جنين، والزاوية في سلفيت، وسلوان في القدس المحتلة وبلدتي الرام وبيت حنينا شمالها، وقرية بردلة بالأغوار الشمالية، وداهمت المنازل وفتشتها، ثم اعتقلت 21 فلسطينياً، كما اعتقلت شاباً لدى مروره عند أحد حواجزها العسكرية شرق مدينة القدس.

إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال شمال بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، واستولت على ممتلكات ومعدات زراعية لفلسطيني أثناء عمله في أرضه، كما اقتحمت قرية أبو قرينات في  منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وهدمت عدة منازل.

سياسياً، أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه وثوابته الوطنية، مهما بلغت جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وأدان المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، اقتحامات قوات الاحتلال ومستوطنيه للمدن والبلدات وعمليات القتل اليومية واعتقال المئات من الفلسطينيين، والتي كان آخرها قتل قوات الاحتلال الفتى المقدسي خالد سامر الزعانين 15 عاماً، وإصابة العشرات خلال اقتحامها نابلس الليلة الماضية، محذراً من أن ممارسات الاحتلال العدوانية ستؤدي إلى انفجار الأوضاع.

وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف جرائم الاحتلال وجميع إجراءاته أحادية الجانب.