منتخبنا الكروي في الصين استعداداً للنهائيات الآسيوية
ناصر النجار
غادرنا إلى الصين منتخبنا الوطني لكرة القدم لإقامة معسكر خارجي ضمن أيام الفيفا، يجري خلاله مباراتين وديتين مع منتخب ماليزيا يوم الأربعاء القادم ومع منتخب الصين يوم الثلاثاء بعد القادم.
منتخبنا الوطني وصل الصين بلاعبيه المحليين على أن يلتحق المحترفون تباعاً كلّ من مكان إقامته، ويغيب عن المنتخب لاعبو المنتخب الأولمبي وعمر خريبين الذي قدم اعتذاره عن المعسكر الحالي لأسباب شخصية، وقيل إنها نفسية بعد المشكلات التي حصلت بينه وبين نادي الوحدة الإماراتي الذي وضع اللاعب على قائمة البيع.
المعسكر يأتي في إطار استعداد منتخبنا للنهائيات الآسيوية التي تستضيفها قطر مطلع العام القادم، ويلعب منتخبنا فيها مع منتخبات أستراليا وأوزبكستان والهند.
بعثة منتخبنا غادر معها عضوان من أعضاء اتحاد كرة القدم أحدهما رئيساً للبعثة والثاني مشرفاً على المنتخب، كما غادر عدد من الإداريين والفنيين، ويترأس الكادر الفني المدرّب الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي يقود المنتخب في رابع مباراة ودية، حيث كان المنتخب لعب تحت قيادته ثلاث مباريات، ففاز على تايلاند 3/1 وخسر أمام البحرين وفيتنام بهدف نظيف.
وبدأ الحديث في الكواليس الكروية عن أن فترة المدرّب الأرجنتيني تشبه فترة المدرّب التونسي نبيل معلول، فالمدربان مع طاقمهما الذي يضمّ مدرّبين مساعدين عرب وأجانب لا يحضرون إلى دمشق ولا يراقبون اللاعبين، وإن كانت مراقبتهم لكلّ شيء عن بعد وحسب التقارير الواردة إليهم، لذلك لا يتمّ التعويل كثيراً على ما يجري داخل المنتخب الوطني، والبعض يؤكد أن الآمال المعقودة على المنتخب ضعيفة، فالأسماء ما زالت كما هي، وجهود البحث عن محترفين في الخارج جدد يخدمون المنتخب باتت معدومة في ضوء التجاذبات والمصالح، وحسب التشكيلة المختارة للمنتخب فإن الكثير من اللاعبين تجاوزوا سن الاعتزال وبعضهم تراجع أداؤه كثيراً عن السابق، ويبقى التساؤل عن حقيقة هذا الأمر، هل فعلاً لا يوجد لاعبون مؤهلون ليأخذوا مكان بعض اللاعبين الذين انتهت مدة صلاحيتهم الكروية قولاً وفعلاً؟!.
أقلّ ما يمكن قوله إن الكادر الأجنبي والعربي الموجود مع المنتخب الوطني يستنزف إمكانياتنا المالية بلا أي طائل، وذلك بسبب غيابهم عن المنتخب وعدم تقديمهم لاعبين جدد، وضمن هذه المجموعة من اللاعبين لن تكون نتائجنا أفضل ولن نلمس المستوى المقبول، ونعتقد أنه في هذه المرحلة وأمام هذا الواقع فإن الاعتماد على المدرّب الوطني يبدو أفضل، على أن يتواجد الأجنبي مع المنتخبات الصغيرة للعمل على تطوير مواهب لاعبينا وصقل خاماتهم.