أخبارصحيفة البعث

حرفيو دمشق يشدّدون على ضرورة الاهتمام بتصدير المنتجات الحرفية لسمعتها في الأسواق الخارجية

دمشق – بسام عمار   

موضوعات عديدة تم طرحها خلال اجتماع الجمعيات الحرفية، تناولت الصعوبات التي تواجه العمل الحرفي والسبل الكفيلة بمعالجتها لاستمرار العمل، حيث اتسم الاجتماع الذي عقد بمقر فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بدمشق، حضره الرفاق، رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة ورئيس مكتب العمال الدكتور وسام النصر الله ورئيس اتحاد حرفيي دمشق علي قرمشتي.

وأشارت مداخلات الحضور إلى ضرورة دعم القطاع الحرفي نظراً لدوره الاقتصادي الهام في تحقيق التنمية بمختلف مجالاتها، وتحسين الخدمات المقدّمة للحرفيين، إضافة إلى تأمين مستلزمات العمل الأساسية من كهرباء وحوامل طاقة، وتخفيض أسعارها، وزيادة الكميات بالشكل الذي يتناسب مع حجم العمل، إضافةً تأمين مقرّات للجمعيات، وأن يسمح بنقل الترخيص الإداري مع انتقال الحرفي.

كذلك تضمنت المطالبات تخديم المنطقتين الحرفيتين بالقدم وحوش بلاس بالخدمات الضرورية، وتزويد الباصات السياحية بالمازوت من داخل دمشق.

الرفيق الحضوة ذكر أن الاتحاد حريص على التواصل مع كل مكونات التنظيم الحرفي للاطلاع على واقع العمل والصعوبات التي تواجه الحرفيين للمساعدة بحلها سواء المتعلقة بعمله أو الجهات الأخرى لافتاً إلى وجود تصور كامل للظروف التي يعمل بها الحرفيين وأن جهود تبذل لتجاوزها، كما تم تحقيق بعض المطالب ويتم العمل على حل المتبقي منها ضمن الإمكانيات المتاحة.

وتابع: إن الظروف التي يتم العمل بها صعبة جداً بسبب الإرهاب والحصار الاقتصادي الذي شمل كل جوانب الاقتصاد الوطني، ورغم ذلك فالنشاط الحرفي لم يتوقف، بل ساهم الإنتاج ضمن هذا القطاع في إنجاح البرنامج الوطني الخاص باحلال بدائل المستوردات، مبيناً أن المناطق الصناعية والحرفية تلقى دعماً كبيراً من الحكومة، والاتحاد يتابعها بشكل دائم لجهة الانجاز والصعوبات، ومؤكداً على ضرورة الاهتمام بالحرف التراثية ونقلها للأجيال الجديدة للحفاظ عليها.

بدوره أكد الرفيق النصر الله أن الحرفيين هم أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، وكانوا دائماً عند حسن الظن بهم من قبل الوطن وقائده السيد الرئيس بشار الأسد، لافتاً إلى أنهم عملوا خلال الأعوام الماضية بكل ثقة لاستمرار ورشاتهم رغم الظروف الصعبة التي مرّت بها البلاد، واليوم يتابعون تطوير قطاعهم بما يتناسب مع مرحلة إعادة الاعمار.

وشدّد على ضرورة الاهتمام بالجانب التصديري لأن المنتجات الحرفية السورية لها سمعتها في الأسواق الخارجية، وهي قادرة على تحقيق التنافسية في المنتجات وخلق القيمة المضافة بسهولة، منوهاً بأن المكتب يتابع كل القضايا التي تُطرح لمعالجتها مع الجهات المعنية.

من جهته، بين الرفيق قرمشتي أن الاتحاد تابع معالجة الطروحات الخاصة بكل جمعية لمعالجتها مع الجهات المعنية، كما أنه يتم التواصل بشكل يومي لتأمين مستلزمات العمل للحرفيين، ورغم الصعوبات هناك إنتاج حرفي جيد جداً، وهناك أيضاً تطور بواقع الحرف التراثية بشكل يلبيتلبي أذواق المستهلكين، ويحافظ على أصالتها، مؤكداً أن أبواب الاتحاد مفتوحة لتلقي كل الطروح ومعالجة جميع الصعوبات.