مشاركات عربية وأجنبية في معرض الزهور الدولي ومطالبات بدعم النقل والرسوم الجمركية
دمشق- زينب محسن سلوم
يشهد معرض الزهور الدولي مشاركات متنوعة داخلية وخارجية عبر مجموعة مميّزة من الأجنحة والمشاتل المصغرة، وبيّنت مديرة غرفة زراعة دمشق المهندسة الزراعية حنين الجرف في تصريح خاص لـ”البعث” أن الغرفة شاركت من خلال جناح ضمن المعرض، إضافة إلى جناح من لجنة مشاتل دمشق التابعة للغرفة، وعدد من النحالين، مؤكدةً عدم وجود أي صعوبات تخلّلت عملية التنظيم في ظلّ تعاون جميع الجهات المعنية بالمعرض.
وأشارت إلى أن وزارة السياحة منحت ميزات عديدة للمشاركين، كالإقامة الفندقية للمشاركين من المحافظات والمشاركين الخارجيين مع وجبة إفطار، إضافة إلى النقل المجاني لمعروضاتهم على نفقة الوزارة، حيث اقتصرت التكاليف على دفع أجور الأجنحة فقط، وبالتالي كانت الأجور رمزية بالمقارنة مع التكاليف المدفوعة، ولفتت إلى أن الهدف من المعرض دعم العارضين، إضافةً إلى إنجاح مهرجان متكامل يدعم السياحة الداخلية للعائلة في آن معاً، وتحقيق أكبر قدر ممكن من التنوع العلمي والزراعي والإنتاجي ضمن هذا المعرض.
وأكدت مديرة الغرفة أن المشاركات كانت أكثر من العام الماضي وخاصة لجهة النوع، حيث شملت قطاعات ونوعيات أكبر، كما حضر أصحاب المشاتل من معظم مناطق القطر، وعن سبب غياب مشاتل حمص عن أجنحة المعرض بيّنت أن المحافظة تعتمد على الإنتاج الثمري ولا تمتلك عدداً كبيراً من المشاتل كما في بقية المحافظات، ما يجعل جاهزيتهم غير متوفرة للمشاركة في مثل هذه الفعاليات، وطالبت مديرة الغرفة بحضور إعلامي واهتمام إعلامي أكبر لتسليط الضوء على فعاليات المعرض وتشجيع الزوار لحضور فعالياته، في ظل انشغال معظم الأسر حالياً بمهرجانات العودة للمدارس التي تنتشر حالياً في جميع المناطق.
بدوره، محمد محمودي طابعني، الشركة العراقية الإيرانية للمشاتل، والتي تُعنى بجميع أنواع النباتات وتزيين الحدائق والشلالات والنوافير، لفت إلى أن مشاركتهم في المعرض جاءت بهدف تأكيد علاقات وأواصر المحبة مع سورية وشعبها، والتضامن معهم في جميع الظروف وعلى جميع الصعد، وتحقيق أرقى أنواع التعاون والتنسيق في مجال التبادل التجاري والعلمي الزراعي، وتعزيز العلاقات مع المزارعين والتّجار ورجال الأعمال السوريين، موضحاً أنها المشاركة الأولى لهم في هذا المعرض، وهي تجربة ناجحة ومميزة دون أي سلبيات تُذكر.
من جانبه، المهندس الزراعي دياب دياب من شمال العراق، أشار إلى أنه يشارك في المعرض للمرة الثانية، بهدف التواصل مع الشركات ومنتجي الأزهار والنباتات السورية والاستفادة من خبرتهم العملية، وتحقيق التكامل معهم ضمن هذا القطاع، إضافة إلى تعزيز استيراد المنتجات السورية المميزة، وخاصةً شتول أشجار الغابة مثل السبحبح “الزنزرخت” والغاردينيا، وبعض أنواع الفاكهة، والأسيجة النباتية مثل التمر حنة، نافياً وجود حركة تصدير من العراق إلى سورية، حيث تتمحور الحركة بشكل رئيسي نحو الاستيراد من سورية فقط.
ولفت دياب إلى أن أسعار المنتجات والشتول تبقى أقلّ من سعر دول الجوار، ولكن للأسف تكمن المشكلة في عدم دعم المصدّرين لجهة النقل والرسوم الجمركية والمالية رغم وجود العديد من الوعود والاتفاقيات لتسهيل التبادل بين سورية والعراق، والتي لم توضع موضع التنفيذ حتى تاريخه، مبيناً أن تكلفة نقل ورسوم الشاحنة الكبيرة تصل إلى 113 ألف دولار، وهذا الأمر يصعب من النشاطات الزراعية والترويج لها في العراق بسبب انعكاسها على سعر المنتج السوري في الأسواق الخارجية، حيث تفوق تلك النفقات سعر البضاعة بأربعة أضعاف.
وأعرب دياب عن أمله في دعم القطاع الزراعي السوري بكل مكوناته بما فيها النقل، لافتاً إلى أن البلاد محاصرة من معظم الاتجاهات والتعويل كله ينصبّ على قطاعها الزراعي للنجاة من أزمتها، مبيناً أن ذلك سيسهم بشكل كبير في تحقيق رواج أكبر للمنتج السوري ولو بشكل مرحلي ليشكل توسعاً أكبر.