اتحاد السلة يُعلن تصنيف أنديته قبل الموسم الجديد
يبدو أن سلتنا تعيش وضعية صعبة هذه الأيام، حيث لم يكفها النتائج السلبية التي حققها منتخبنا الوطني للرجال في كافة المحافل الخارجية، وكذلك أنديتنا التي شاركت في الدورات الودية والرسمية، وكانت “لقمة سائغة” أمام كلّ الأندية العربية والآسيوية التي واجهتها، فجاء الدور على اتحاد اللعبة الذي لم يتحرك لتطوير اللعبة المتهالكة أساساً.
الاتحاد في مؤتمره السنوي الأخير وضع نصب عينيه استراتيجية جديدة للعبة “مفصلة” لمصلحة أندية معينة قادرة على الدفع بسخاء على لاعبينا المحليين والأجانب، رغم أن تلك الأندية ترزح تحت وطأة الديون الكبيرة، وحتى الآن لم تدفع رواتب لاعبيها المتراكمة منذ أكثر من ستة أشهر.
اتحاد كرة السلة أصدر مؤخراً قراراً حدّد فيه تصنيف الأندية المشاركة في منافسات الموسم 2024/2023 حسب الدرجات بناءً على مقررات المؤتمر السنوي الأخير، والملفت في التصنيف الجديد أنه تمّ تحديد دوري الدرجة الأولى بثمانية أندية قادرة على استقطاب أجانب، حتى التسمية تغيّرت فقد تمّ الاتفاق على تسميته دوري المحترفين، على أن يُسمّى الدوري لبقية الأندية التي ليس بقدرتها التعاقد مع لاعبين اثنين أجانب (حسب قرارات المؤتمر) لتفقد تلك الأندية التي لم تهبط للدرجة الأدنى (مثل تشرين) أحقيتها في البقاء بين الكبار، رغم أن الفريق قدّم مستوى جيداً في الدوري الماضي، وتصدّر لاعبه حسن الحسين قائمة هدافي الدوري، في المقابل خسر الثورة (الذي صعد لدوري الأضواء) فرصة المنافسة بالدوري وإثبات وجوده بين الكبار، بسبب عدم قدرته على التعاقد مع لاعبين أجانب.
ليكون السؤال المطروح: إذا نجح نادي الثورة أو تشرين أو حطين والطليعة (الهابطان للدرجة الثانية) بتأمين استثمارات مالية كبيرة يمكن من خلالها التعاقد مع لاعبين أجانب، قبل انطلاق الموسم، هل سيسمح اتحاد السلة باعتمادهم وضمّهم لأندية الأولى؟.
بقي أن نشير إلى أنه سيتنافس في دوري الدرجة الأولى للرجال ثمانية أندية فقط هي: الوحدة وأهلي حلب والنواعير والجيش والكرامة والحرية والجلاء والوثبة، حيث سيشارك مع كل نادٍ محترفان اثنان يلعبان من أول الموسم، فيما سيشارك 11 نادياً في دوري الدرجة الثانية للرجال الذي سيضمّ كلاً من أندية الثورة وتشرين وحطين والطليعة والسكك واليرموك والعروبة وجرمانا والفيحاء والنصر ومحردة، وسيُلعب الدوري دون أجانب وفقاً لرغبة الأندية.
عماد درويش