الصفحة الاولىصحيفة البعث

تضامناً مع الشعب السوري.. حملة (أوقفوا الحصار) تنطلق السبت القادم

عمان – بيروت – سانا:

تضامناً مع الشعب السوري، تنطلق يوم السبت القادم حملة بعنوان “أوقفوا الحصار”، بمبادرة من المنتدى العربي في عمان، وبالتعاون مع مجموعة من الهيئات والنشطاء في العالم العربي وأوروبا وأمريكا الشمالية.

وتأتي الحملة وفق بيان لها تضامناً مع الشعب السوري الذي يعاني من الإجراءات الأحادية الجانب المفروضة على بلاده من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، وتهدف إلى حشد الجهود لرفع إجراءات الحصار الغربي عن سورية، وخاصة بعد الزلزال الأخير.

وستطلق الحملة أولى فعالياتها بعد غدٍ من خلال سلسلة وقفاتٍ متزامنة، في كل من الأردن وفلسطين والجزائر ومصر واليمن وتونس والمغرب ولبنان وبريطانيا وسلوفاكيا وإيرلندا وألمانيا وكندا، كما سيعقب تلك الفعاليات العديد من الأنشطة، حيث من المتوقع أن تتسع الحملة لتشمل العديد من الدول في الفعاليات القادمة.

من جهته، أكّد معن بشور رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن والرئيس المؤسّس للمنتدى القومي العربي، أن الحملة العربية الدولية لكسر الحصار على سورية التي تم إطلاقها قبل وقوع الزلزال المدمّر في سورية ستستمر حتى رفع الحصار الغربي الجائر وغير القانوني وغير الإنساني المفروض عليها.

وخلال لقاء تلفزيوني أجراه معه النائب البريطاني السابق جورج غالاواي في برنامجه موتس مساء أمس، أشار بشور إلى مبادرات عدة يُنتظر القيام بها في هذا الصدد، أبرزها تنظيم قافلة الأخوّة العربية لكسر الحصار على سورية، التي ستنطلق من المحيط إلى الخليج على غرار قافلة مريم لكسر الحصار على العراق التي انطلقت قبل أكثر من عشرين عاماً من لندن بإشراف النائب غالاوي، وتوجّهت إلى المغرب ثم الجزائر فتونس فليبيا فمصر فالأردن حتى وصلت إلى العراق.

وأوضح بشور أن مسيرة ضخمة ستجري أمام البيت الأبيض الأمريكي في واشنطن بمبادرة من تحالف انسوير في الولايات المتحدة، ويشترك فيها حوالي 100 جمعية ومنظمة معادية للحروب والحصار، وذلك في الذكرى العشرين للحرب على العراق، وسيكون على رأس مطالبها إنهاء الحصار الغربي على سورية.

وقال بشور: إن أكثر من مئة شاب وشابة من جميع الأقطار العربية سيلتقون في سورية للتضامن مع شعبها بوجه كارثة الزلزال وجريمة الحصار ولتدارس سبل تحرك شبابي عربي لكسر ذلك الحصار.

ولفت بشور إلى اجتماع للأعضاء الدوليين في حملة كسر الحصار على سورية ضمّ حوالي ثلاثين مندوباً من مختلف قارات العالم، وقال: إن الزملاء في اليونان يحضّرون لسفينة إغاثة تنطلق من الساحل اليوناني باتجاه ميناء اللاذقية، وإن حراكاً قانونياً سيبدأ أمام القضاء الجنائي الدولي لاعتبار الحصار على سورية إرهاباً وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وتوّقع بشور تطوّراً إيجابياً في معركة كسر الحصار على سورية، وعزا ذلك إلى صمود سورية شعباً وجيشاً وقيادة على مدى سنوات بوجه واحدة من أقسى الحروب الكونية عليها وبسبب المتغيرات في ميزان القوى الإقليمية الدولية وبسبب نصرة الشعب العربي في كل أقطاره للشعب السوري، وهو ما ظهر بوضوح في حملات الإغاثة التي عمّت الأقطار العربية والتبرّعات السخية عقب الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط الفائت.