” أليسار ” تسجّل حضورها الإبداعي المميّز في المشهد المسرحي
اللاذقية – مروان حويجة
تمكّنت فرقة أليسار المسرحية من تسجيل حضورها المميّز في المشهد المسرحي المحلي على مدى أكثر من عقدين من الزمن بتنوّع نشاطها، وتجدّده المستمر، وذكر مدير الفرقة المخرج المسرحي نضال عديرة أنّ ” أليسار” مشروع ثقافي فنيّ متكامل، وأثبتت الفرقة حضورها بشكل مميّز خلال فترة الحرب بكل نشاطاتها، ولاسيما مهرجانها السنوي الذي بات يستقطب الاهتمام والمتابعة بما يقدّمه من أعمال جديدة متجددة تنسجم وتتماهى مع الهوية الثقافية المسرحية التي تحملها الفرقة، وتكرّسها في المشهد المسرحي، ويغتني ذلك كلّه للتعاون والتشبيك مع الفعاليات والمؤسسات الثقافية، ومن قبيل ذلك التعاون مع وزارة الثقافية والتنسيق المستمر مع مديرية ثقافة اللاذقية، ولفت إلى القيمة المضافة التي تتميّز في عروض تقدّمها الفرقة في كل الخشبات والمسارح، ورأى المخرج عديرة أنّ ” أليسار ” تمضي في مسيرتها بما يدعم تحقيق الهويّة الثقافية المسرحية لها، انطلاقاً من أنّ المسرح إعادة خلق تكون فيه الكلمة هي الحامل والأساس، فكلّما كان النص الدرامي الأدبي قويّاً، فإنّ العمل الفنّي، سواء المسرحي أم الدرامي أم السينمائي يكون قوياً، وهنا يكمن دور المخرج المسرحي في إعادة خلق النص على هذه الخشبة الساحرة ، الصغيرة جداً، بتقنيات بسيطة جداً، اعتماداً على الممثّل، وهنا يجب أن تتوفّر جميع عناصر العرض المسرحي، حتى يكون هناك عرض مسرحي متكامل، بخطّه الدرامي، بالصراع الموجود، فالحياة صراع، وكذلك المسرح صراع، وكل صراع الحياة على هذه الخشبة.
وعن مهرجان أليسار هذا العام، في نسخته الخامسة، أوضح عديرة أنّ المهرجان تميّز بعروضه، بورشته التخصصية التدريبية التي استقطبت هواة التمثيل بإشراف وتدريب المخرج والكاتب التونسي خالد بوزيد، وهناك أيضاً دمج عملين في مسرحية واحدة ” باريدوريا ” في العرض الأول للمهرجان، وأيضاً احتفاء المهرجان بالأديب الكبير الراحل وليد إخلاصي وأعماله ومؤلفاته وإبداعاته، وأكّد عديرة العمل المستمر على تعميق تجربة المهرجان وتطويره برغم كل الظروف ليبقى تظاهرة ثقافية فنيّة متميزة ومتجددة.