نبض رياضي.. قانون الاحتراف المنتظر
البعث الأسبوعية-مؤيد البش
حدد اتحاد الكرة الثاني والعشرين من الشهر الجاري موعداً جديداً لانطلاق الدوري الممتاز، كما وزع اتحاد كرة السلة أنديته وفق تصنيفات تراعي قدراتها المالية فيما يواصل اتحادا كرة اليد والطائرة نشاطاتهما على استحياء ضمن إمكانيات شبه معدومة ولا توحي بإمكانية تحقيق أي تطور في المستوى الفني الذي يزداد تدهوراً مع مرور الأيام.
وإذا أردنا أن نبدأ الحديث عن الدوري الكروي الممتاز ورؤية اتحاد الكرة للمسابقة والأندية المشاركة فيها، نجد أن الهوة باتت كبيرة بين الأندية مع وجود أندية تمتلك المال الكثير وتصرف دون ضوابط وبين أخرى تعيش حالة عوز، طبعاً اتحاد اللعبة كان قد وعد بتحديد سقف للعقود المبرمة مع اللاعبين بما يسمح بوجود هامش للمنافسة، لكن على أرض الواقع لم يتم تطبيق أي شيء في هذا الإطار.
اتحاد كرة السلة كان أكثر وضوحاً من نظيره اتحاد كرة القدم، عندما أعلن إطلاق مسابقة دوري الرجال برؤية جديدة تستند لقدرات الأندية على الاستعانة بلاعبين أجانب، وبالتالي تم فرز الأندية بشكل تلقائي إلى غنية وفقيرة، مشيراً إلى أن الهدف هو تطوير المستوى الفني.
على النقيض من ذلك يبحث اتحادا كرة اليد والطائرة عن أندية جديدة تمارس اللعبتين حتى إن كانت لا تمتلك أي مقومات في سبيل منعهما من الاندثار الذي يبدو يظهر في الأفق.
حالة الألعاب الجماعية المختلقة شكلاً ومضموناً يعيدنا للسبب الرئيس في ذلك، وهو قانون الاحتراف الذي طبق بشكل اعتباطي في السلة والقدم وغاب عن بقية الألعاب، لتكون النتائج كارثية على الجميع.
الأمر الأكثر غرابة أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي كان قد طرح تعديل قانون الاحتراف وتشميل بعض الألعاب فيه جزئياً خلال اجتماع المجلس المركزي قبل نحو عامين، وبالفعل وزعت نسخ من القانون الجديد على الأعضاء لكن إقراره لم يتم حتى اللحظة.
حالة الانتظار أدت لظهور سلبيات جديدة تخص الاحتراف الذي تغول في رياضتنا مستغلاً كل ما تمتلكه الأندية من إمكانيات لتسخر في سبيل توفير متطلباته أمام حالة صمت مريبة من القائمين على رياضتنا ودون أي تحرك جدي.