رياضةصحيفة البعث

منتخبنا الكروي يواجه الصين.. والأولمبي في موقف صعب أمام الأردن

ناصر النجار
يوم كرويّ آخر تشهده كرتنا بلقاءين: الأول وديّ بطابع الاستعداد والثاني مهمّ وحاسم ومصيري، فمنتخبنا الوطني الأول يقابل في الثانية والنصف ظهراً منتخب الصين في ثاني مبارياته بمعسكره في الصين الذي ينتهي غداً، والمطلوب من منتخبنا تغيير الصورة الضبابية التي ظهر بها أمام ماليزيا يوم الأربعاء الماضي في المباراة التي انتهت إلى التعادل الإيجابي بهدفين لكلّ فريق، ولم تكن النتيجة محزنة بقدر ما كان الأداء محزناً، فمنتخبنا وخصوصاً في الشوط الثاني قدّم أسوأ ما يمكن تقديمه في عالم كرة القدم، وباتت جماهيرنا الكروية تضع يدها على قلبها خشية الخسارة الفضيحة بعد أن أمسك الماليزيون المباراة في الشوط الثاني من الباب إلى المحراب وحاصروا مرمانا من كلّ جانب، منتخبنا في الشوط الأول قدّم أداء معقولاً وتقدّم بهدفين جميلين، وحسبنا أن يستمر في تفوقه وتقدّمه في الشوط الثاني وأن يمطر مرمى المنافس بكرات وأهداف، لكن العكس كان صحيحاً بعد أن خارت قوى لاعبينا وفضحتهم لياقتهم الهشّة وباتوا أقزاماً أمام عمالقة ماليزيا!.
لم يكن هناك من أعذار أمام مدرّبنا الأرجنتيني هيكتور كوبر إلا أن يضع اللوم على التعب والإرهاق الذي أصاب لاعبينا بداعي السفر، مع العلم أن أغلب اللاعبين وصلوا الصين قبل أربعة أيام من المباراة على الأقل، بكلّ الأحوال وعد المدرّب بتغيير الصورة القاتمة التي ظهر بها منتخبنا ليرتقي اللاعبون إلى مستوى المباراة كما صرّح، ويعتقد المراقبون أن كوبر سيلعب اليوم بتشكيلة مغايرة لتشكيلته مع ماليزيا، مع الإشارة إلى أن الصين تعادلت يوم السبت مع ماليزيا 1/1.
الحدث الكروي الثاني سيجري في التاسعة مساء، حيث سيلتقي منتخبنا الأولمبي مع نظيره الأردني في مدينة الزرقاء في ختام مباريات التصفيات الآسيوية لحساب المجموعة الأولى، وحظوظنا متدنية جداً في المباراة لأن المطلوب فوزنا بفارق ثلاثة أهداف حتى يتسنى لنا العبور إلى النهائيات الآسيوية، وبالتالي فإن أحلام الوصول إلى أولمبياد باريس تبدو مستحيلة، احتمالات التأهل للنهائيات الآسيوية تصبّ بمصلحة الأردن التي يكفيها التعادل أو الفوز بأي نتيجة، عُمان تنتظر خدمة من منتخبنا وهي فوزه على الأردن بفارق هدف أو هدفين، المجموعة لن يستفيد منها من يحتلّ المركز الثاني، لأن الحصيلة النقطية ضعيفة أمام باقي المجموعات التي وصل أو سيصل بعض فرقها إلى النقطة السادسة أو الخامسة والرابعة.
على العموم بغضّ النظر عن نتيجة اليوم، إلا أن المأمول من منتخبنا أن يقدّم أداء جيداً يمحو به صورة الأداء المهزوز مع عُمان.