صحيفة البعثمحافظات

أسواق حلب.. الأسعار في صعود مستمر و”الكل يغني على ليلاه!”

حلب – معن الغادري

لم تنجح الإجراءات الأخيرة في كبح جماح الأسعار في محافظة حلب، إذ لم يطرأ حتى الآن أي انخفاض على أسعار المواد الغذائية واللحوم والخضار والفواكه، بل على العكس، تشهد يومياً ارتفاعاً وبنسب متفاوتة صعوداً بين سوق وآخر، زادت مؤخراً عما كانت عليه سابقاً بحوالي ‎%‎30.

وخلال جولة البعث في عدد من أسواق حلب، كان واضحاً خروج الأسواق عن سيطرة الرقابة التموينية، إذ لم يعر تجار الجملة والمفرق أي اهتمام أو اعتبار لنشرة الأسعار التي تصدر دورياً عن حماية المستهلك، فالكل يغني على ليلاه ويبيع على مزاجه وهواه.

وفيما تشهد الأسواق عموماً حركة ضعيفة لضعف القدرة الشرائية لدرجة متدنية جداً، يعزو تجار الجملة والمفرق على السواء أسباب ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع أسعار المحروقات وأجور النقل ما يضاعف كلف الإنتاج،خاصة أن معظم المواد الاستهلاكية من خضار وفواكه يتم استجرارها من المحافظات نتيجة استهلاك معظم إنتاج الموسم الصيفي بحلب.

عدد من تجار الجملة  أكدوا أن ارتفاع الأسعار مرده ارتفاع كلف الإنتاج وأجور النقل من الريف إلى المدينة ومن المحافظات إلى حلب، وهي لا ترتبط بالعمولة التي يحصل عليها تجار السوق، وهي نسبة قليلة جداً قياساً على الغلاء المعيشي الحاصل، مبينين أن آلية عمل السوق تخضع للرقابة التموينية والى إشراف لجنة السوق.

من جانبه أرجع محمد المحمد مدير الإنتاج الزراعي في مديرية زراعة حلب أسباب ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية والخضار على وجه التحديد إلى ارتفاع أسعار المحروقات وأجور النقل.

أما مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أحمد سنكري فأكد أن الدوريات الرقابية تجول على الأسواق والمستودعات بصورة يومية ومنتظمة، ويتم التعاطي مع أية مخالفة بحسم وصرامة، ويومياً يتم تنظيم عشرات الضبوط وتتنوع بين عدم الإعلان عن الأسعار وتقاضي أجر زائد وعدم تداول فواتير، بالإضافة إلى سحب عينات للتأكد من جودة المنتج.

وفيما طالب عدد كبير ممن التقيناهم بضرورة تدخل مجلسي المحافظة والمدينة لضبط الأسواق والأسعار، داعى سنكري المواطنين الى التعاون مع حماية المستهلك والإبلاغ عن أية حالة غش أو غبن بحقهم أو زيادة في الأسعار ليتم معالجتها فوراً.