روسيا تحبط هجوماً أوكرانياً على سيفاستوبول وأسطول البحر الأسود
موسكو – وكالات
أعلنت الدفاع الروسية صباح اليوم الأربعاء أن قوّاتها تصدّت لهجوم شنّه الجيش الأوكراني باستخدام صواريخ ومسيّرات بحرية على مدينة سيفاستوبول وسفن لأسطول البحر الأسود الليلة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان لها: “شنّت القوات الأوكرانية الليلة ضربة بعشرة صواريخ مجنّحة على مصنع إصلاح السفن الذي يحمل اسم أورجونيكيدزه في مدينة سيفاستوبول، بينما هاجمت ثلاثة قوارب مسيّرة مجموعة من سفن أسطول البحر الأسود في البحر”.
وأضاف البيان: إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت سبعة صواريخ مجنّحة، بينما دمّرت سفينة الدورية “فاسيلي بيكوف” جميع القوارب المسيّرة المعادية.
وأشار البيان إلى أن سفينتين تخضعان للإصلاح، تعرّضتا لأضرار نتيجة إصابتهما بصواريخ مجنّحة معادية.
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مجال تعليقها على مناورات الناتو في بحر البلطيق: إن تصرّفات الحلف هذه تحوّل المنطقة إلى مكان للمواجهة الجيوسياسية.
وتابعت زاخاروفا: إن مناورات الناتو في بحر البلطيق “تؤكد مرة أخرى أن الناتو منظمة عسكرية عدوانية، تبحث باستمرار عن أعداء لتبرير وجودها، ولتبرير مشتريات سلاح بمليارات الدولارات وكذلك الارتباك المطلق في كييف وعلاقاتها الغريبة مع الغرب”.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “فايننشال تايمز”: إن حلف الناتو سيجري في عام 2024 أكبر مناورات عسكرية له منذ أيام الحرب الباردة وذلك تحت اسم “المدافع الصلب”.
ومن المتوقع أن يشارك ما لا يقل عن 41 ألف جندي وأكثر من 50 سفينة في مناورات “المدافع الصلب”، وسيتم تنفيذ ما بين 500 و700 طلعة جوية خلالها.
إعلامياً، أكّد الصحفي الأمريكي، برادلي بلانكينشيب، في مقال لصحيفة Global Times أن الأسلحة الغربية المرسلة إلى أوكرانيا لا تؤثر بأي شكل من الأشكال في مسار النزاع.
وقال الصحفي الأمريكي: “تم إطلاق صفة “الأسلحة المعجزة” على صواريخ “جافلين” وأنظمة “هيمارس”، ودبابات “ليوبارد” وصواريخ “ستورم شادو” المجنّحة ومدرّعات “برادلي” ومقاتلات “إف-16″ واليورانيوم المنضّب الآن، ولكن لم يكن لأي منها تأثير كبير في ميزان القوى”.
وأضاف: “ليس من “يمتلك أجمل الألعاب” هو من يظهر نفسه بشكل أفضل، بل من لديه قوات أكثر ودبابات ومدفعية يستطيع نشرها بسرعة”.
وأشار إلى أن روسيا تتفوّق على أوكرانيا في السياق العسكري. ويطرح الرأي العام الغربي على نحو متزايد أسئلة حول مفاوضات السلام، ويتردّد الزعماء الغربيون في الانخراط بشكل مباشر في النزاع.