امتناع الفلاحين عن التعاقد مع الشركة نتيجة احتكار البصل
حماة – ذُكاء أسعد
مع بدء موسم جني المحصول في حماة وقيام شركة تجفيف البصل والخضار بعمليات التجفيف، بدت الصعوبات تظهر فيما يخص استجرار البصل من المزارعين لاسيما مع عدم ثبات الأسعار واحتكار المادة من قبل التجار بهدف المتاجرة بها أو تهريبها وانتظار صدور قرار بتصديرها كما حصل الموسم الماضي والذي أدى لارتفاع سعر المادة بشكل جنوني.
وأكد مدير شركة تجفيف البصل والخضار، المهندس باسل الحموي، إحجام عدد كبير من مزارعي البصل عن تزويد الشركة بالمادة رغم كل المحفزات التي يتم تقديمها كتأمين جزء من المحروقات والأسمدة ومنح سلف لمن يرغب وتأمين النقل بسيارة الشركة تخفيفاً للتكلفة على المزارعين تزامناً مع وضع تسعيرة مناسبة بالتعاون مع اتحاد الفلاحين ومديريات الزراعة وهيئة تطوير الغاب تضمن هامش ربح جيد وصل حتى 40% يضاف لسعر التكلفة وفقاً للأسعار الحقيقية، مشيراً إلى ضرورة تطبيق القرار 1150 الصادر عن وزارة التجارة الداخلية، سابقاً والقاضي بحصر تسويق البصل الأبيض لشركة تجفيف البصل، مع تخصيص مساحة محددة من سهل الغاب لا تقل عن 500 دونم لزراعة البصل الأبيض البلدي، مع تقديم الدعم للمزارعين المتعاقدين حصراً مع الشركة من سماد ومازوت لضمان استمرار عمل الشركة بالتجفيف.
أما بالنسبة للبرغل، فقد اعتبر الحموي أن عدم وجود خط معفى من التقنين أدى لتراجع تنفيذ الخطة الإنتاجية الكاملة، حيث تم حجز كمية 700 طن من القمح بالتنسيق ما بين وزارتي الصناعة والتجارة منذ شهر حزيران، أي في بداية الموسم، لكن الشركة لم تستطع الإقلاع ومع تأخر تزويد الشركة بالكهرباء حتى بداية شهر آب، وعدم قدرة تشغيل المراجل البخارية، وتم استلام كمية 228 طن فقط من القمح بعد دفع قيمتها أصولاً، كما جهدت الشركة لتنفيذ أكبر جزء من الخطة كونها تعتمد على التجفيف الشمسي استغلالاً لموسم الصيف، علماً أنه تم الانتهاء من سلق الأقماح المستلمة وتجفيفها شمسياً ليتم لاحقاً جرشها لإنتاج البرغل بنوعيه الخشن والناعم بما يلبي حاجة السوق المحلية وتنفيذاً للعقود والإلتزامات المبرمة مع الشركة كما سيتم التنسيق مع المؤسسة السورية للتجارة لتسويق البرغل عبر منافذها.
يشار إلى أن خطة الشركة لهذا العام هي تجفيف 1280 طناً من البصل الطازج، وتصنيع 600 طناً من البرغل الناتج عن نحو 700 طناً من القمح، وكذلك تصنيع 18 طناً من الزعتر و18 طناً من الفلافل مع استمرار الشركة بتجفيف الملوخية والنعنع.