بحماية الاحتلال.. مستوطنون يقتحمون “الأقصى” في القدس و”الإبراهيمي” في الخليل
الأرض المحتلة – وكالات
حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، فيما اعتدت على الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك واعتقلت آخرين، وذلك تزامناً مع اقتحام مئات المستوطنين لباحاته.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى ونفذوا جولاتٍ استفزازيةٍ في باحاته تحت حراسةٍ مشدّدةٍ من قوات الاحتلال التي كثفت وجودها في محيطه، ومنعت الفلسطينيين من الدخول وقامت بإفراغه من المصلين والمعتكفين، واعتدت على المرابطين عند منطقة باب السلسلة أحد أبواب المسجد، كما اعتقلت عدداً من الموجودين على أحد أبوابه وفي الباحات.
كذلك شدّدت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في المدينة المقدسة لحماية المستوطنين الذين قاموا بجولاتٍ استفزازيةٍ في عددٍ من أحياء وشوارع البلدة القديمة، وفي طريق الوادي أحد الطرق المؤدية للأقصى.
ورداً على ذلك، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن اقتحامات المستوطنين الواسعة للأقصى والبلدة القديمة في القدس تمثل استمراراً للعدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته، مشدّدةً على ضرورة تصعيد العمل المقاوم والتحرك الشعبي لإفشال مخططات الاحتلال الخبيثة أمام غياب رد الفعل الدولي تجاه انتهاك الأقصى.
من جانبها، شدّدت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية على أن الاعتداء على المسجد الأقصى يندرج في إطار محاولات الاحتلال تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وتهويد الأقصى لتحقيق أطماعه التوسعية العنصرية.
بدوره، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إجراءات سلطات الاحتلال العنصرية ضدّ الفلسطينيين في مدينة القدس.
في الأثناء، اقتحم مستوطنون إسرائيليون الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل.
واستنكر مدير عام أوقاف الخليل نضال الجعبري، اقتحام مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال للحرم، وإقامة طقوس استفزازية في باحاته، معتبراً ذلك انتهاكاً سافراً لحرمته واعتداءً استفزازياً على المقدسات الفلسطينية.
وطالب الجعبري المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية الدولية بالضغط على الاحتلال لإيقاف اعتداءاته وانتهاكاته بحق المسجدين الأقصى والإبراهيمي، وضرورة العمل جدياً لمحاسبة المجرمين الإسرائيليين.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي يوم السبت، ومنعت المصلين من الدخول إليه.
في سياقٍ متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيت عوا شمال الخليل، وبيت ريما شمال غرب رام الله، وداهمت المنازل وفتشتها ثم اعتقلت ثلاثة فلسطينيين بينهم شقيقان، كما اعتقلت شابين أثناء مرورهما على أحد حواجزها العسكرية قرب قرية النبي إلياس شرق قلقيلية.
وفي نابلس اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيتا وعقربا جنوب المدينة، وداهمت عدداً من المنازل، وفتشتها، ثم استولت على ممتلكات للفلسطينيين.
إلى ذلك، حذّر نادي الأسير الفلسطيني من تدهور الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان عاصف الرفاعي في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى.
وفي شأنٍ آخر، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” موقع “أريحا القديمة – تل السلطان” في فلسطين على لائحتها للتراث العالمي.
وتعليقاً على ذلك، رحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بقرار “اليونسكو”، مؤكداً أهمية القرار لمنع سلطات الاحتلال من الاستمرار في الاعتداء على المناطق التاريخية والأثرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانبها، قالت خارجية السلطة: إن قرار اليونسكو يؤكّد القيمة العالمية الفريدة للموقع ولفلسطين بشكل عام، ويدحض بوجه قاطع كل ادعاءات كيان الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته تهويد الآثار الفلسطينية.